أين نحن من دواء الرّوح؟
تيلي لوميار/ نورسات
“إنَّ البحث عن السّلام هو عمل مفتوح على الدّوام، مهمّة لا تعرف الرّاحة وتتطلّب التزام الجميع”، يقول البابا فرنسيس. السّلام هو دواء الرّوح وبلسم الجراح، فأين نحن اليوم من هذا السّلام؟
في ظلّ صعاب الحياة ومشقّاتها، يجد الإنسان نفسه أمام عالم من الصّراعات المدمّرة، عالم من الخوف والقلق، عالم يسرق من المستقبل إشراقة أمله.
غالبًا ما يعيش الإنسان في صراع مع الذّات، فتراه أسير أفكار سوداء تنسيه أهدافه وتبعده عن رجائه، فيفقد سلامه الدّاخليّ وتبدأ مسيرته مع الشّكّ والغضب والتّشاؤم.
قد يصعب أيضًا إيجاد السّلام في عالم يسيطر عليه الحقد، عالم يعيش أبناؤه هوس السّلطة، عالم تشحّ فيه المحبّة وتقلّ فيه الرّحمة والشّفقة، فعندما تُسيّر الأنانيّة الأفراد، يُفقد الأمان من المجتمعات وتبدأ النّزاعات، ويتحول العالم إلى مسرح صراعات وحروب.
من هنا، لا بدّ لكلّ منّا العودة إلى الذّات وفحص الضّمير، فلنتساءل عن أسباب خوفنا ولنتعرّف إلى مسبّب قلقنا، علّنا نجد السّلام وننعم بالطّمأنينة.
لنلتجئ دومًا لإيماننا، ولنتذكّر كلام يسوع الدّاعي إلى عدم الخوف، هو الّذي أكّد لنا أنّه حاضر معنا في كلّ حين؛ فلنتخلّى عن أنانيّتنا وللنظر إلى الآخر نظرة محبّة فنبني جسور أمل ورجاء نصل من خلالها إلى سماء السّلام…
الأربعاء من أسبوع مولد يوحنّا
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 9 : 14 – 18 يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِ…