إختتام التحقيق الرسمي في رفات خادم الله الكاردينال كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان

المصدر: بطريركية الأرمن الكاثوليك

إختتام التحقيق الرسمي في رفات خادم الله الكاردينال كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان.

“أنا أعمى، لا أستطيع رؤية أي شيء بعد الآن ولم أعد مستحقّاً، ولكن عندما أغمض عيني إلى الأبد، فسأكون حينها قادرًا على مساعدتكم.”

في السنة الحادية عشرة لحبرية قداسة البابا فرنسيس، اختتمت أعمال التحقيق الرسمي في رفات خادم الله الكاردينال كريكور بدروس الخامس عشر أغاجانيان وتم وضع الأختام على التابوت الخشبي الذي يحتوي على صندوق بلوري، وفيه رفات خادم الله التي وُضعت بتقوى عظيمة في مقصورة “القديس غريغوريوس المنوّر” التابعة لكنيسة “القديس نيقولاوس” في روما.

للمناسبة، أقيم الحفل في دائرة ضيقة برئاسة صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، وبحضور أساقفة الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، وأعضاء كنيسة روما، يرافقهم أطباء متخصّصون إلى جانب أبناء الطائفة الأرمنية في روما.
وتمّ خلال الحفل التوقيع على وثائق الإغلاق الرسمي للتحقيق في الرفات.
ضمن إطار دعوى تطويب خادم الله الكاردينال كريكور بدروس الخامس عشر أغاجانيان كاثوليكوس بطريرك للأرمن الكاثوليك، وبموجب اختتام نتائج التحقيق الرسمي برفات الكاردينال أغاجانيان، التي انطلقت في 20 تشرين الأول العام 2023، وتمّ التأكيد على صحة رفات خادم الله، وكذلك الحالة المحفوظة بشكل جيد، والتي تعدّ خطوة مهمة في نجاح دعوى تطويب واعلان قداسة خادم الله.
من المهم التأكيد هنا، أنه لا يمكن تكريم رفات الكاردينال أغاجانيان علناً، طالما ان الكنيسة لم تصدر بعد بياناً رسمياً بشأن قداسة خادم الله.
إن حفظ جسد خادم الله هو موضع احترام وعلامة ملموسة على روحه وتعليمه، كما أنه علامة على حضوره الدائم فينا، كما احترامنا وتكريمنا له.
في الواقع، خلال الأشهر الماضية، إن الاهتمام والرعاية التي حظيت بهما رفات الكاردينال أغاجانيان تعكس الاحترام والامتنان والحبّ الذي يكنّه الكثيرون تجاهه.
وكم من الأشخاص الذين نالوا نعمة مساعدته في اللحظات الأخيرة من حياته وسماع الكلمات النابعة من قلبه، أنّه ليس عطشانًا للماء، بل لقداسة النفوس، مضيفًا: “أنا أعمى، لا أستطيع رؤية أي شيء بعد الآن ولم أعد مستحقّاً، ولكن عندما أغمض عيني إلى الأبد، فسأكون حينها قادرًا على مساعدتكم.”