نوفمبر 12, 2024

الثلاثاء من أسبوع تجديد البيعة

الإنجيل اليومي

الرسالة إلى العبرانيّين ٨ : ٧ – ١٣

يا إِخوَتِي، لَو كَانَ ذلِكَ العَهْدُ الأَوَّلُ بِلا لَوم، لَمَا كَانَ هُنَاكَ دَاعٍ إِلى عَهْدٍ آخَر.
فإِنَّ الرَّبَّ يَلُومُ شَعْبَهُ قَائِلاً: «هَا إِنَّهَا تَأْتِي أَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ، أَقْطَعُ فيهَا مَعَ آلِ إِسْرَائِيلَ وآلِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا،
لا كَالعَهْدِ الَّذي جَعَلْتُهُ لآبَائِهِم، يَوْمَ أَخَذْتُ بِيَدِهِم، لأُخْرِجَهُم مِن أَرْضِ مِصْر. ولأَنَّهُم مَا ثَبَتُوا عَلى عَهْدِي، أَنَا أَيْضًا أَهْمَلْتُهُم، يَقُولُ الرَّبّ.
وهذَا هوَ العَهْدُ الَّذي سأُعَاهِدُ بِهِ آلَ إِسْرائِيل، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرَائِعِي في أَذْهَانِهِم، وأَكْتُبُهَا على قُلُوبِهِم، وأَكُونُ لَهُم إِلهًا، وهُم يَكُونُونَ لي شَعْبًا.
ولَنْ يُعَلِّمَ أَحَدٌ ٱبْنَ مَدِينَتِهِ، ولا أَحَدٌ أَخَاه، قائِلاً: إِعْرِفِ الرَّبّ، لأَنَّ جَمِيعَهُم سَيَعْرِفُونَنِي، مِنْ صَغِيرِهِم إِلى كَبِيرِهِم،
لأَنِّي سأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِم، ولَنْ أَذْكُرَ مِن بَعْدُ خَطايَاهُم».
فَبِقَولِهِ: «عَهْدًا جَدِيدًا»، جَعَلَ الأَوَّلَ عَتِيقًا، ومَا يَعْتُقُ ويَشِيخُ هُوَ قَرِيبٌ مِنَ الزَّوَال.

إنجيل القدّيس يوحنّا ١٠ : ٧ – ١٧

قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنَا هُوَ بَابُ الخِرَاف.
جَمِيعُ الَّذينَ أَتَوا قَبْلِي هُمْ سَارِقُونَ ولُصُوص، ولَمْ تَسْمَعْ لَهُمُ الخِرَاف.
أَنَا هُوَ البَاب. فَمَنْ يَدْخُلْ مِنِّي يَخْلُصْ، يَدْخُلْ ويَخْرُجْ ويَجِدْ مَرعًى.
السَّارِقُ لا يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ ويَذْبَحَ ويُهْلِك. أَنَا أَتَيْتُ لِتَكُونَ لِلخِرَافِ حَيَاة، وتَكُونَ لَهُم وَافِرَة.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007).

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150- نحو 215)، لاهوتيّ

المُؤَدِّب

«أَمَّا أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم»

بصفتنا مرضى، نحتاج إلى المخلِّص؛ بصفتنا تائهين، نحتاج إلى مَن يقودنا؛ بصفتنا عطشين، نحتاج إلى نبع المياه الحيّة؛ بصفتنا أمواتًا، نحتاج إلى الحياة؛ بصفتنا خرافًا، نحتاج إلى الراعي؛ بصفتنا أطفالاً، نحتاج إلى المربّي؛ والإنسانيّة كلّها تحتاج إلى الرّب يسوع… إن أردتم ذلك، يمكننا أن نفهم الحكمة المطلقة للراعي وللمعلِّم، الذي هو كلّي القدرة وكلمة الآب، حين يستعين باستعارة ويقول إنّه راعي الخراف؛ لكنّه أيضًا مربّي الصغار. بهذه الطريقة، توجّه إلى الأقدمين بواسطة حزقيال وأعطاهم المثال على عنايتِه: “فأبحَثُ عن الضالّةِ وأردُّ الشارِدةَ وأجبرُ المكسورةَ وأُقوّي الضعيفةَ وأُهلِكُ السمينةَ والقويّةَ وأرعاها بعدلٍ” (حز 34: 16). نعم أيّها المعلِّم، قُدْنا نحو مراعي عدلِكَ الخصبة. نعم أنتَ يا مربِّيَنا، كنْ راعيَنا حتّى نبلغَ الجبل المقدّس، حتّى نبلغَ الكنيسة التي ترتفع فوق الغيوم وتلمس السَّماوات. كما قال: “سأكون راعيَها وسأكون بالقرب منها” (حز 34: 12). هو يريد أن ينقذ جسدي بإلباسِه ثوب الكمال… “حينئذٍ، تدعو فيستَجيبُ الربّ وتستغيثُ فيقولُ: هاءَنذا” (إش 58: 9)…

هكذا هو مربِّيَنا: إنّه طيّب بطريقة عادلة. “هكذا ابنُ الإنسانِ لم يأتِ لِيُخدَمَ، بل لِيَخدُم” (مت 20: 28). لذا، أظهر لنا الإنجيل يسوع مُتعبًا (راجع يو 4: 6)، هو الذي تعبَ من أجلنا ووعدَنا بأنّه “سيَفدي بحياتِه كثيرًا من الناس” (مت 20: 28). كما أكّد أنّ الراعي الصالح وحدَه يتصرّف بهذه الطريقة. يا له من واهبٍ رائع، ذاك الذي أعطانا أغلى ما يملك: حياته! يا له من محسنٍ، رفيق البشر، ذاك الذي أراد أن يكون أخاهم بدل أن يكون سيّدهم! وقد بلغَتْ به الطيبة إلى حدّ أنّه ماتَ من أجلنا.

‫شاهد أيضًا‬

الثلاثاء من الأسبوع الأوّل بعد الدنح

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 11 : 1 – 6 يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِل…