أغسطس 24, 2024

احتفل المطران يوسف سويف بقداس تكريس مذبح كابيلا القديس بادري بيو في رعية السيدة، مزيارة

بقداس تكريس مذبح كابيلا القديس بادري بيو في رعية السيدة، مزيارة

احتفل المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، بقداس تكريس مذبح كابيلا القديس بادري بيو في رعية السيدة، مزيارة وذلك يوم الاربعاء 21 آب 2024. عاونه في القداس الخوري يوسف فضول خادم الرعية، والاب ايلي نصر المرسل اللبناني، بحضور المونسينيور ماريو ماضي النائب الخاص لشؤون العائلة والزواج، والمونسينيور حنا عواد وعدد من كهنة المنطقة.

بعد الانجيل المقدس بدأ سيادته عظته بشكر الرب على هذا المساء المقدس الذي نحتفل به بالافخارستيا في هذه الواحة الروحيّة التي تضاف على واحات الابرشية، وبطريقة خاصة على واحات المنطقة. شاكرا الخوري يوسف فضول خادم الرعية، مع كهنة المنطقة، طالبا منه تعالى أن يبارك كهنة المنطقة بخدمتهم الكهنوتية، لتزيد هذه المنطقة إشعاعاً بنوره. مباركاً بالمذبح الجديد في مزار القديس العظيم بادري بيو الذي سيتقدس بالميرون، وبارك لكل من يشعر بقلبه بارتباط روحي مع القديس بادري بيو، لاهميته الكبيرة في الغرب والتكريم الشعبي الذي يحظى به، فالرب يرسل القديسين لتجديد مشاعرنا وأفكارنا من خلال لقاء الحب معه. ووجه الشكر لكل من أمال وجوزيف الشاغوري على تقديم الأرض، وروميو سمعان وبولين تادروس على تشييد هذه الكابيلا على الارض المقدمة.

أضاف، انطلاقا من هذا المذبح الذي يتقدس بالميرون، فبالتراث والتعابير اللاهوتية المارونية السريانية، دائما ما يرتبط المذبح بصفة الغافر. حيث يتقدس القربان المقدم من الكنيسة، من خلال صلاة التدبير الخلاصي، أي كلام الرب واستدعاء الروح القدس. فعندما نلتف حول المذبح المقدَّس والمقدِّس فإننا نلتف حول ذبيحة الغفران. فالمسيح بموته وقيامته أعطانا نعمة الغفران ونعمة الحياة الجديدة.

وأكمل قائلا أن حياتنا كمسيحيين، تنطلق من المذبح كما قال متى: “إذهب وصالح أخاك ثم عد وقرّب قربانك”(متى5: 25). فحياة الكهنة لا تكتمل ولا تتجدد في العالم إلا من خلال ذبيحة الصليب في حياتنا أولا وفي حياة الناس ثانياً. معتبرا أن هذه الليلة، هي عيد للكهنوت العلماني أيضا، حتى يتجدد إيماننا أمام الرب. وكما مسحنا بالميرون في معموديتنا، كذلك نمسح هذا المذبح بالميرون، رائحة المسيح الطييبة، حتى نكون حاضرين بقلب هذا العالم لنبشر بعطر المسيح. داعياً الحاضرين في هذا المساء أن يمسحوا قلوبهم وعقولهم وذواتهم بميرون المسيح.

وشرح متحدثا عن القديس بادري بيو شفيع هذه الكابيلا موضحا أن هذا القديس عاش للمسيح مستغنيا عن كل شيء ليكون بكليته للمسيح وأراد الرب أن يتمجد اسمه ويظهر محبته للناس من خلال هذا القديس الذي عاش روحانية مار فرنسيس في السلطة الإنجيلية، الحضور، الإرشاد والاعتراف. داعيا الكهنة من خلال كهنوتهم أن يكرسوا وقت للاعتراف. هذه الخدمة الروحية المقدسة التي تحمل الإرشاد والتعليم وتحضر الناس للأسرار المقدسة ومرافقه شعبنا مرافقه روحيه. مؤكدا أن بادري بيو هو مناسبة حتى نبني بعضنا بعض بالصلاة، التواضع والاصغاء. ونضع المسيح ركيزة لحياتنا فيكبر هذا الهيكل اي الإنسان ليصبح هيكل الروح القدس الذي يسكن الرب فيه.

وختم شاكرا الرب على هذا المذبح المقدس الغافر دعيا الناس الى اللقاء والصلاة والاعتراف حتى يعود الإنسان ويجدد عهد الحب مع الرب، الذي يجدد عهد الحب معنا في كل وقت، حتى نكون علامات حب ورجاء في قلب هذا العالم.

بعد القداس بارك سيادته بركة العيد (هريسة) ووزعت على الناس في فرح ومحبة.

‫شاهد أيضًا‬

عيد شهداء صور الخمسمئة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 14-6:2 الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِه…