الأباتي نجم متسائلاً في الغطاس: معموديّتنا أين هي اليوم من هدفها؟
“معموديّتنا أين هي اليوم من هدفها؟ وأين هي نارنا الّتي يريد الرّبّ منها إشعال الأرض حبًّا وخلاصًا عبر التزامنا بمواعيد معموديّتنا؟ فكم ننسى اليوم بسبب الأيّام الّتي نمرّ بها أنّنا مدعوّون إلى حقيقة أنّنا أبناء الرّجاء، وعلينا جعل نار المسيح متّقدة في حياة الآخرين لنعلن أنّ لا موت ولا حياة تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله الّتي تجلّت لنا بالمسيح ربّنا“.
هذه التّساؤلات طرحها الرّئيس العامّ للرّهبانيّة المارونيّة المريميّة الأباتي بيار نجم خلال عظته في قدّاس ليلة الغطاس الّذي احتفل به على مذبح دير سيّدة اللّويزة- ذوق مصبح، عاونه فيه لفيف من الكهنة.
وفي عظته، توقّف نجم عند أهمّيّة المعموديّة في الكنيسة وفي الحياة المسيحيّة، شارحًا عمقها الدّينيّ والإنسانيّ في محبّة الله للإنسان. فـ”ربط الرّوح القدس بالنّار هو إعلان بميزة المعموديّة الّتي يعطيها المسيح وحده، كما قال يوحنّا الّذي دعا الشّعب إلى التّوبة أيّ إلى تحويل الذّات من أعمال الشّرّ إلى أعمال الخير، إنّما هذه التّوبة أيّ التّحوّل الدّاخليّ لا يأخذ معناه الأعمق إلّا من خلال التّدخّل الإلهيّ بالرّوح والنّار الّذي وحده يسوع يقدر على منحهما، والكلمة الّتي من خلالها يعلن الله الآب بدء رسالة الإبن العلنيّة ليعيد الشّعب إلى العلاقه النّبويّة مع الآب علاقة بدأت ملامحها تتجلّى بالسّماء المفتوحة على الأرض”.
وأشار بحسب “الوكالة الوطنيّة للإعلام”، إلى أنّ “معموديّتنا الّتي هي لبس بالمسيح فأنتم الّذين اعتمدتم، المسيح قد لبستم، يقول بولس الرّسول.”
وأنهى داعيًا الجميع إلى التّجدّد الرّوحيّ قائلاً: “فلنتجدّد إخوتي في هذه اللّيلة المقدّسة ولنجدّد مواعيد معموديّتها تاركين الخطيئة واليأس والإحباط عالمين أنّنا بمعموديّتنا لبسنا مسيحًا بدل واقعنا وجعل منّا سفراء له يعلنون عبر معموديّتهم حبّ الله للعالم من خلال خدمة الأخوة لنكون كلّنا أعضاء فاعلين في جسد كنيسة رأسها المقدّس هو يسوع المسيح قدوتنا ومالنا ونبع خلاصنا”.
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…