سبتمبر 1, 2024

الأحد السادس عشر من زمن العنصرة: مثل الفريسيّ والعشّار

الإنجيل اليومي

سفر عاموس ٥ : ٢١ – ٢٤

لقَد أَبْغَضْتُ أَعْيَادَكُمْ ونَبَذتُها ولَم تَطِبْ ليَ ٱحتِفَالاتُكم.
إِذَا أَصعَدتُم لِي مُحْرَقَاتِ… وَتَقْدِمُكُمْ لاَ أَرْتَضِي بِها وَلا اتَطَلّعُ إلى الذَبَائِحَ السَّلاَمَيةِ مِنْ مُسَمَّنَاتِكُمْ .
أَبْعِدْ عَنِّي جَلَبَة أَنَاشِيدِكَ فلا أسمَع عَزْفَ عيدانِك.
بل لِيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ لا يَنْقَطِع.


رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة ٨ : ١٨ – ٢٧

يا إِخوَتِي : إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الحَاضِرِ لا تُوَازِي المَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا.
فإِنَّ الخَليقَةَ تَنْتَظِرُ بِفَارِغِ الصَّبْرِ تَجَلِّيَ أَبْنَاءِ الله؛
لأَنَّ الخَليقَةَ أُخْضِعَتْ لِلبَاطِل، لا طَوْعًا، بَل «بِسُلْطَانِ اللهِ الَّذي أَخْضَعَهَا»، ولكِنْ عَلى رَجَاءِ
أَنَّ الخَليقَةَ نَفْسَهَا سَتُحَرَّرُ هيَ أَيْضًا مِنْ عُبُودِيَّةِ الفَسَادِ إِلى حُرِّيَةِ مَجْدِ أَوْلادِ الله.
ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الخَليقَةَ كُلَّهَا مَعًا تَئِنُّ وتَتَمَخَّضُ إِلى الآن.
ولكِنْ لا هيَ فَحَسْب، بَلْ نَحْنُ أَيْضًا الَّذينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوح، نَحْنُ أَيْضًا نَئِنُّ في أَنْفُسِنَا، مُنْتَظِرِينَ التَّبَنِّيَ أَيْ فِدَاءَ جَسَدِنَا.
فإِنَّنَا بِالرَّجَاءِ خُلِّصْنَا. والرَّجَاءُ الَّذي يُرَى لَيْسَ رَجَاء. فهَلْ يَرْجُو أَحَدٌ مَا يَرَاه؟
أَمَّا إِذَا كُنَّا نَرْجُو مَا لا نَرَاه، فَبِالصَّبْرِ نَنْتَظِرُهُ.
وهكَذَا فَٱلرُّوحُ نَفْسُهُ يَعْضُدُنَا في ضُعْفِنَا، لأَنَّنَا لا نَعْرِفُ أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا يَنْبَغِي، لكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ لَنَا بِأَنَّاتٍ لا تُوصَف.
والَّذي يَفَحَصُ القُلُوبَ يَعْرِفُ رَغْبَةَ الرُّوح، وهيَ أَنَّهُ يَشْفَعُ لِلقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ مَشِيئَةَ الله.


إنجيل القدّيس لوقا ١٨ : ٠٩ – ١٤

قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين:
«رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار.
فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار.
إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي.
أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ!
أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007).


القدّيس إقليمَنضُس الرومانيّ، بابا روما من 90 إلى 100

رسالة إلى أهل كورنتُس

«الَّلهُمَّ، ارْحَمْني، أَنا الخاطئ!»

ليحفظ صانعُ الكون كلَّ مختاريه سالمين على الأرض، بابنه الحبيب، ربّنا يسوع المسيح. به دُعينا من الظلام إلى النور، ومن الجهل إلى معرفة عظمة اسمه.

نضع فيك رجاءنا، يا مَبدَأ الخَلق كلّه. لقد فتحتَ عيون قلوبنا، لكي تعرفك، أنت وحدك العليّ في السماوات، والقدّوس الجالس بين القدّيسين. تَحطّ سفاهة المتكبّرين، وتحبط حسابات الأمم، ترفع المتواضعين وتطرح المقتدرين، تُغْني وتُفقِر، تأخذ الحياة وتعطيها.

أيّها المُحسِن الأوحد للنّفوس، وإله كلّ ذي جسد، أنت تفحص الأعماق، وترى أعمال البشر، أنت المعين في الأخطار، ومخلّص اليائسين، خالق وحارس كلّ روح حيّ… نبتهل إليك أيّها الكلّيّ القدرة، كن عوننا وحامينا، خلّص المظلومين، ترأّف بالضعفاء، وارفع من سقطوا.

أَظهِرْ نفسك للمحتاجين، اِشفِ المرضى، رُدَّ الضالّين من شعبك، أعطِ الطعام للجائعين، والحريّة للمسجونين، أَنهِض الضعفاء، شَجِّع الخائفين؛ ولتعرف كلّ الشعوب، أنّك أنت الله وحدك، وأنّ ربّنا يسوع المسيح هو ابنك، وأنّنا نحن شعبك وغنم مرعاك.

‫شاهد أيضًا‬

عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5 : 20 – 21 . 6 : 1 – 7 يا إخوَتِي، …