أغسطس 28, 2024

الأربعاء الخامس عشر من زمن العنصرة

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس يعقوب 1 : 19 – 27

يا إِخوَتِي : فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛
لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله.
لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، وٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ المَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم.
كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛
لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة:
ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الحَالِ كَيْفَ كَان.
أَمَّا الَّذي أَكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ.
مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل.
إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم.

إنجيل القدّيس لوقا 17 : 20 – 25

سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة.
وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!».
وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا.
وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا.
فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ.
وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل!

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة

الخطابات، المجموعة الأولى، الرقم 30

«فها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم»

إنّ فعل الشكر، أو امتنان ذاك الذي يتلقّى، يحثّ الّذي يعطي على تقديم المزيد. لكنّ الذي لا يشكر على الأمور الصغيرة لا يمكنه سوى أن يكون كاذبًا وغير عادل في الأمور الكبيرة.

إنّ الشخص المريض الذي يدرك مرضه يستطيع طلب الشفاء؛ والشخص الذي يعترف بألمه يكون قريبًا من الشفاء، وسيجد الشفاء بسهولة… تذكّر سقوط أولئك الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أقوياء، وكنْ متواضعًا بشأن ميزاتك… أطردْ نفسكَ بنفسِكَ، وسيُطرد عدوّك بعيدًا عنك. حافظْ على هدوئك بنفسكَ، وستغمرك السماء والأرض بالسلام. اجتهدْ للدخول إلى كنز قلبكَ، وستشاهدْ كنز السماء. لأنّ الكنزَين متشابهان.

إن دخلتَ إلى أحدهما، ستتمكن من مشاهدة الاثنين. إنّ سلّم هذا الملكوت هو فيكَ، مخبّأ في نفسِكَ. ادخلْ إلى أعماقكَ لاكتشاف خطيئتكَ: هناك ستكتشف الدرجات التي تسمح لك بالارتفاع…: “فها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم”.

‫شاهد أيضًا‬

“استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية.”

“استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية.” صدر عن ا…