يونيو 12, 2024

الأربعاء الرابع من زمن العنصرة

الإنجيل اليومي

سفر أعمال الرسل

يا إِخْوَتِي، حَدَثَ ٱضْطِهَادٌ شَدِيدٌ على ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أُورَشَلِيم، فتَشَتَّتَ ٱلمُؤمِنُونَ كُلُّهُم، مَا عَدَا ٱلرُّسُل، في نَواحِي ٱليَهُودِيَّةِ وٱلسَّامِرَة.
ودَفَنَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ إِسْطِفَانُس، وأَقَامُوا لَهُ مَنَاحَةً عَظِيمَة.
وكَانَ شَاوُلُ يَسْعَى إِلى إِبَادَةِ ٱلكَنِيسَة، يَقْتَحِمُ ٱلبُيُوتَ كُلَّها ويَجُرُّ ٱلرِّجَالَ وٱلنِّسَاء، ويُسَلِّمُهُم إِلى ٱلسِّجْن.
أَمَّا ٱلَّذِينَ تشَتَّتُوا فَجَالُوا يُبَشِّرُونَ بِٱلكَلِمَة.
وَنَزَلَ فِيلِبُّسُ إِلى مَدِينَةٍ في ٱلسَّامِرَة، وأَخَذَ يَكْرِزُ لأَهْلِهَا بِالمَسيح.
وكَانَ ٱلجُمُوعُ يُصْغُونَ بنَفْسٍ واحِدَةٍ إِلى أَقْوَالِ فِيلِبُّس، لأَنَّهُم سَمِعُوا وشَاهَدُوا ٱلآياتِ ٱلَّتِي كَانَ يَصْنَعُها.
فَكَثِيرُونَ مِمَّن بِهِم أَرْوَاحٌ نَجِسَة، كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُمُ ٱلأَرْوَاحُ وهِيَ تَصْرُخُ بِصَوتٍ عَظِيم. وكَثِيرُونَ مِنَ ٱلمُقْعَدِينَ وٱلعُرْجِ نَالُوا ٱلشِّفَاء.
فَعَمَّ تِلْكَ ٱلمَدِينَةَ فَرَحٌ عَظِيم.


إنجيل القدّيس متّى 18 : 11 – 14

قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك.
مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟
وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ !
هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007).

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (نحو 675 – 749)، راهب ولاهوتيّ وملفان الكنيسة

دراسة حول الإيمان المستقيم، الجزء الأول

«هكذا لا يَشاءُ أَبوكمُ الَّذي في السَّمَواتِ أَن يَهلِكَ واحِدٌ من هَؤلاءِ الصَّغار»

“أَنتَ الَّذي كونَ كُليَتَيَّ ونَسَجَني في بَطْنِ أُمِّي” (مز 139[138] :13):

أنت مَن بفضله أبصرت النور مثل طفل صغير عارٍ، لأنّ أنظمة طبيعتنا تنصاع لأوامرك على الدوام.

أنت مَن مهّدت، بنعمة الرُّوح القدس، خلقي ووجودي، “لا مِن دَمٍ ولا مِن رَغبَةِ لَحْمٍ ولا مِن رَغبَةِ رَجُل بل مِنَ اللهِ” (يو 1: 13).

لقد حضّرتَ لولادتي بمثابرة تتخطّى أنظمة طبيعتنا.

ولدتني، فحظيت بِالتَّبَنِّي (راجع غل 4: 5)، وجعلتني عضوًا من أعضاء كنيستك المقدّسة والمعصومة من الخطيئة.

أنت مَن أسقيتني حليبًا روحيًّا، أي حليب كلماتك الإلهيّة.

أنت مَن قوّيتني مقدّمًا لي غذاء يحصّنني: جسد الرّب يسوع المسيح إلهنا، ابنك الوحيد، القدّوس؛

أنت مَن أسكرتني بكأس الألوهيّة، كأس دمك المحيي، الذي أهرق من أجل خلاص العالم أجمع. لقد أحببتنا يا ربّ، ووهبتنا ابنك الوحيد مضحّيًا به من أجلنا، وشرب تلك الكأس بكامل إرادته ومن دون مقاومة…

هكذا يا ربّ، انحنيت لتحملني على كتفيك، أنا الخروف الضالّ (لو 15: 5)، ووضعتني في مراعٍ نضيرة (مز 23[22]: 2):

أرويتني وأنعشتني من منبع العقيدة الحقيقيّ من خلال رعيانك الذين كنت أنت نفسك راعيهم قبل أن تسلّمهم خرافك.

‫شاهد أيضًا‬

الرّجاء في زمن الحرب

الأب الياس كرم : يبقى الرّجاء السّمة الأساسية في قلوب وعقول اللبنانيين أمام هذه الضّيقة ال…