الأربعاء من الأسبوع الرابع بعد الدنح

سفر أعمال الرسل8 : 4 – 13
أَمَّا ٱلَّذِينَ تشَتَّتُوا فَجَالُوا يُبَشِّرُونَ بِٱلكَلِمَة.
وَنَزَلَ فِيلِبُّسُ إِلى مَدِينَةٍ في ٱلسَّامِرَة، وأَخَذَ يَكْرِزُ لأَهْلِهَا بِالمَسيح.
وكَانَ ٱلجُمُوعُ يُصْغُونَ بنَفْسٍ واحِدَةٍ إِلى أَقْوَالِ فِيلِبُّس، لأَنَّهُم سَمِعُوا وشَاهَدُوا ٱلآياتِ ٱلَّتِي كَانَ يَصْنَعُها.
فَكَثِيرُونَ مِمَّن بِهِم أَرْوَاحٌ نَجِسَة، كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُمُ ٱلأَرْوَاحُ وهِيَ تَصْرُخُ بِصَوتٍ عَظِيم. وكَثِيرُونَ مِنَ ٱلمُقْعَدِينَ وٱلعُرْجِ نَالُوا ٱلشِّفَاء.
فَعَمَّ تِلْكَ ٱلمَدِينَةَ فَرَحٌ عَظِيم.
وكَانَ مِن قَبْلُ في ٱلمَدِينَةِ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِيمُون، يُمَارِسُ ٱلسِّحْر، ويُدْهِشُ أَهْلَ ٱلسَّامِرة، ويَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيم.
فَكَانُوا يُصْغُونَ إِلَيْهِ بِأَجْمَعِهِم مِن صَغِيرِهِم إِلى كَبيرِهِم وَيَقُولُون: «هذَا هُوَ قُدْرَةُ ٱللهِ ٱلَّتِي تُدْعَى ٱلعَظِيمَة!».
وكَانُوا يُصْغُونَ إِلَيه، لأَنَّهُ كَانَ مِنْ زَمَنٍ طَويلٍ قَدْ أَدْهَشَهُم بِأَعْمَالِهِ ٱلسِّحْرِيَّة.
ولكِنْ لَمَّا آمَنُوا بِكَلامِ فِيلِبُّسَ وهُوَ يُبَشِّرُهُم بِمَلَكُوتِ ٱللهِ وَبٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، أَخَذُوا يَعْتَمِدُونَ رِجَالاً ونِسَاءً.
وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة.
إنجيل القدّيس لوقا 9 : 51 – 56
وَلَمَّا تَمَّتِ الأَيَّامُ لِيُرْفَع، صَمَّمَ يَسُوعُ بِعَزْمٍ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلى أُورَشَلِيم.
وَأَرْسَلَ رُسُلاً أَمَامَ وَجْهِهِ، فَذَهَبُوا وَدَخَلُوا قَرْيَةً لِلسَّامِريِّين، لِكَي يُعِدُّوا لِقُدُومِهِ.
فَلَمْ يَقْبَلْهُ السَّامِرِيُّون، لأَنَّهُ كَانَ مُتَوَجِّهًا إِلَى أُورَشَليم.
وَلَمَّا رأَى ذلِكَ تِلمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالا: «يا رَبّ، هَلْ تُرِيدُ أَنْ نَأْمُرَ بِأَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ وَتُفْنِيَهُم؟».
فٱلْتَفَتَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ وَأَنَّبَهُمَا.
ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
أحاديث روحيّة، الجزء الثاني، الرقم 10، 36
«فالتَفَتَ يسوعُ وانتَهَرَهما»
حين يصبح أحدهم أهلاً بتذوّق حبّ الله، ينسى كلّ شيء بسبب عذوبته، لأنّه ما إن يتذوّق هذا الحبّ، لا تعود الأمور المرئيّة كلّها تهمّه. فتقترب نفسه بفرح من حبّ الناس الجميل، من دون تمييز. لا تزعجه قطّ نقاط ضعفهم التي لا تخيفه، تمامًا كما الرسل الطوباويّين الذين عجزوا كليًّا، وسط كلّ الآلام التي كان عليهم تحمّلها من جلاّديهم، عن كره هؤلاء ولم يملّوا من محبّتهم لهم. وقد ظهر ذلك جليًّا حين تحمّلوا في النهاية الموت حتّى يلتقوا بهم يومًا في السماء.
على أنّ هؤلاء أنفسهم كانوا قبل وقت قصير قد توسّلوا الرّب يسوع المسيح ليُنزل النار من السماء على السامريّين الذين رفضوا استقبالهم فحسب في قريتهم. لكن ما إن تلقّوا موهبة تذوّق حبّ الله، حتّى باتوا كاملين حتّى في حبّهم للأشرار.
الأب ميشال عبود رئيس رابطة كاريتاس لبنان: فرح الكنيسة… هو فرحنا جميعًا
فرح الكنيسة… هو فرحنا جميعًا رسالة الأب ميشال عبود – رئيس رابطة كاريتاس لبنان بكل محبة ورج…