يوليو 15, 2024

الاثنين التاسع من زمن العنصرة

الإنجيل اليومي

سفر أعمال الرسل 28-18:18

يا إِخْوَتِي : بَقِيَ بُولُسُ في قُورِنْتُسَ أَيَّامًا عَدِيدَة، ثُمَّ وَدَّعَ ٱلإِخْوَة، وأَبْحَرَ إِلى سُورِيَّا، ومَعَهُ بِرِسْقِلَّةُ وأَكِيلا، وكَانَ قَدْ حَلَقَ رَأْسَهُ في قَنْخَرِيَّة، لِنَذْرٍ كَانَ عَلَيْه.
ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أَفَسُس، تَرَكَهُمَا بُولُس، ودَخَلَ ٱلمَجْمَع، فَجَادَلَ ٱليَهُود.
وسَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم مُدَّةً أَطْوَل، فَلَمْ يُوافِقْ،
ولكِنَّهُ وَدَّعَهُم قائِلاً: «سَأَعُودُ إِلَيْكُم ثَانِيَةً، إِنْ شَاءَ ٱلله». ثُمَّ غَادَرَ أَفَسُس.
ونَزَلَ إِلى قَيصَرِيَّة، ومِنْهَا صَعِدَ إِلى أُورَشَليم، وسَلَّمَ عَلى ٱلكَنِيسَة، ثُمَّ نَزَلَ إِلى أَنْطَاكِيَة.
وبَعْدَما قَضَى فيهَا مُدَّةً، خَرَجَ وَٱجْتَازَ عَلى ٱلتَّوَالي في بِلادِ غَلاطِيَةَ وَفِرِيْجِيَة، وهُوَ يُشَدِّدُ ٱلتَّلامِيذَ جَميعًا.
وقَدِمَ إِلى أَفَسُسَ يَهُودِيٌّ إِسْكَنْدَرِيُّ ٱلأَصْل، ٱسْمُهُ أَبُلُّوس، فَصيحُ ٱللِّسَان، قَديرٌ في شَرْحِ ٱلكُتُبِ ٱلمُقَدَّسَة.
وكانَ قَدْ تَعَلَّمَ طَريقَ ٱلرَّبّ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحٍ مُتَّقِد، ويُعَلِّمُ مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ تَعْليمًا دَقيقًا، ولكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ إِلاَّ مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا.
وبَدَأَ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَةٍ في ٱلمَجْمَع. وَسَمِعَتْهُ بِرِسْقِلَّةُ وأَكِيلا فأَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وشَرَحَا لَهُ طَريقَ ٱللهِ شَرْحًا أَدَقّ.
وعَزَمَ أَنْ يَجْتَازَ إِلى أَخائِيَة، فَشَجَّعَهُ ٱلإِخْوَةُ وكَتَبُوا إِلى ٱلتَّلامِيذِ لِيَسْتَقْبِلُوه. ولَمَّا وَصَلَ إِلَيْها سَاعَدَ المُؤْمِنينَ مُسَاعَدَةً كَبيرَةً بِمَا أُوتِيَ مِنْ نِعْمَة؛
فقَدْ كَانَ يُفْحِمُ ٱليَهُودَ عَلانِيَةً بِقُوَّةِ حُجَجِهِ، مُبَيِّنًا مِنَ ٱلكُتُبِ ٱلمُقَدَّسَةِ أَنَّ ٱلمَسِيحَ هُوَ يَسُوع.

إنجيل القدّيس لوقا 36-33:11

قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.
سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا.
تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا.
إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ».

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية 2007)

كتاب الاقتداء بالمسيح من القرن الخامس عشر

«فإِن كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّراً» (مت 6: 22)

يرتفع الإنسان فوق الأرض على جناحين: البساطة والطهارة. البساطة يجب أن تكون في النيّة والطهارة في المحبّة. البساطة تبحث عن الله؛ الطهارة تعثر عليه وتتذوّقه. لن يكون أيّ عمل حسن صعبًا عليك، إن كنتَ حرًّا ضمن كلّ عاطفة غير متّزنة. إن كنتَ لا تريد سوى ما يريده الله، وما هو مفيد للقريب، ستنعم بالحريّة الداخليّة. لو كان قلبك مستقيمًا، لبدا لك كلّ مخلوق كمرآة حياة وككتاب مليء بالتعليمات المقدّسة. لا يوجد أيّ مخلوق، مهما كان صغيرًا أو حقيرًا، لا يبرز صورة معيّنة عن طيبة الله. لو كنتَ تمتلك في داخلك القدر الكافي من البراءة والطهارة، لرأيتَ كلّ شيء بدون عوائق. القلب الطاهر يدخل إلى السماء وإلى الجحيم. يحكم كلّ شخص على الأمور من الخارج وفقًا لما هو عليه من الداخل. إن كان هنالك من سعادة في العالم، فإنّ القلب الطاهر يمتلكها.

‫شاهد أيضًا‬

عوده: نحن مدعوّون أن نبقى على الإيمان والرّجاء والمحبّة فتكون لنا حياة في الرّبّ لا تفنى

تيلي لوميار/ نورسات إحتفل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس الياس عوده، صباح الأحد…