الاثنين من أسبوع الآلام

الرسالة إلى العبرانيّين 6 : 1 – 9
يا إخوَتِي، فَلْنَتْرُكِ المَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ المَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ المَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله،
وطُقُوسِ المَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة.
وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله!
فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس،
وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي،
وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار!
إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ المَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله،
أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الحَرِيق.
ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص.
إنجيل القدّيس متّى 21 : 17 – 27
تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وخَرَجَ مِنَ المَدِيْنَةِ إِلى بَيْتَ عَنْيَا وبَاتَ هُنَاك.
وبَيْنَمَا هُوَ رَاجِعٌ عِنْدَ الفَجْرِ إِلى المَدِيْنَة، جَاع.
ورَأَى تِينَةً عَلى جَانِبِ الطَّريق، فَذَهَبَ إِلَيْهَا، ولَمْ يَجِدْ علَيهَا إِلاَّ وَرَقًا فَقَط، فَقَالَ لَهَا: «لا يَكُنْ فَيكِ ثَمَرٌ إِلى الأَبَد!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً.
ورَأَى التَّلامِيذُ ذلِكَ فَتَعَجَّبُوا وقَالُوا: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً؟».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كُنْتُم تُؤْمِنُونَ ولا تَشُكُّون، فَلَنْ تَفْعَلُوا مَا فَعَلْتُ أَنا بِالتِّينَةِ فَحَسْب، بَلْ إِنْ قُلْتُم أَيْضًا لِهذَا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، يَكُونُ لَكُم ذلِكَ.
وكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ».
وجَاءَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وبَينَمَا هُوَ يُعَلِّم، دَنَا مِنهُ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ وقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا ؟ ومَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَان؟».
فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُم سُؤَالاً وَاحِدًا، فَإِنْ أَجَبْتُمُونِي قُلْتُ لَكُم أَنا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا.
مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس؟». فَأَخَذُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم قَائِلين: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاء، يَقُولُ لَنَا:فَلِمُاذَا لَم تُؤْمِنُوا بِهِ؟
وإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاس، نَخَافُ مِنَ الجَمْع، لأَنَّهُم كُلَّهُم يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيًّا».
فَأَجَابُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لا نَعْلَم!». قَالَ لَهُم هُوَ أَيْضًا: «ولا أَنَا أَقُولُ لَكُم بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
القدّيس كيرِلُّس (313 – 350)، بطريرك أورشليم وملفان الكنيسة
تعليم مسيحي للموعوظين، 12
«لِماذا لم تُؤمِنوا بِه؟»
لقد أُرسِل الأنبياء مع موسى لشفاء إسرائيل؛ لكنّهم كانوا يعالجون في وسط الدموع، عاجزين عن السيطرة على الشرّ، كما قال أحدهم: “وَيلٌ لي!… قد زالَ الصَّفِيُّ عنِ الأرض ولَيسَ في البَشَرِ مُستَقيم” (مي 7: 1-2)… كبيرًا كان جرح البشريّة؛ “مِن أَخمَصِ القَدَمِ إلى الرأس لا صِحَّةَ فيه بل جُروحٌ ورُضوضٌ وقُروحٌ مَفْتوحة لم تُعالَجْ ولم تعصَبْ ولَم تُليَّنْ بِدُهْن” (إش 1: 6). كان الأنبياء المرهقون بالدموع يقولون: “مِن صِهْيونَ مَن يأتي إسرائيلَ بِالخَلاص؟” (مز14[13]: 7)… كما كان نبيّ آخر يتوسّل بهذه الكلمات: “أَمِلْ سَمَواتِكَ وانزلْ” (مز144[143]: 5). إنّ جراحات البشريّة تفوق علاجاتنا. “لأنّ بَني إسرائيلَ قد تَركوا عَهدَكَ وحَطَّموا مَذابِحَك وقَتَلوا أنبياءكَ بِالسَّيف (1مل 19: 10). لا يمكننا أن نشفي بؤسنا بأنفسنا؛ نحن نحتاج إليك كي تقيمنا.
لقد استجاب الربّ لصلاة الأنبياء. لم يحتقر الآب جنسنا المريض. فقد أرسل ابنه من السماء كطبيب. “ويَأتي فَجأَةً إلى هَيكَلِه السَّيِّدُ الذي تَلتَمِسونَه، ومَلاكُ العَهدِ الذي تَرتَضونَ بِه. ها إنَّه آتٍ، قالَ رَبُّ القُوّات” (مل 3: 1). إلى الهيكل حيث رَجَموا نبيّه بالحِجارَ (راجع 2أخ 24: 21). كما قال الربّ بنفسه أيضًا: “فهاءَنَذا آتي وأَسكُنُ في وَسَطِكِ. فتَنضَمُّ أُمَمٌ كَثيرَةٌ إلى الرَّبِّ في ذلك اليَوم” (زك 2: 14-15).
الأب ميشال عبود رئيس رابطة كاريتاس لبنان: فرح الكنيسة… هو فرحنا جميعًا
فرح الكنيسة… هو فرحنا جميعًا رسالة الأب ميشال عبود – رئيس رابطة كاريتاس لبنان بكل محبة ورج…