البابا لاوُن الرابع عشر يترأس صباح الأحد قداسا إلهيا بالقرب من قبر القديس بطرس ويشدد على ضرورة الإصغاء

ترأس قداسة البابا لاؤُن الرابع عشر صباح الأحد قداسا إلهيا على المذبح القريب من قبر القديس بطرس في المغارة الفاتيكانية. وكان الإصغاء إلى الله وفيما بيننا محور عظته التي توقف فيها عند أهمية يوم الأحد هذا، فهو أحد الراعي الصالح واليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات.
ترأس البابا لاوُن الرابع عشر صباح أمس الأحد ١١ أيار مايو قداسا إلهيا على المذبح القريب من قبر القديس بطرس في المغارة الفاتيكانية. وبدأ عظته منطلقا من قراءة اليوم من إنجيل القديس يوحنا والتي تُحَدثنا في أحد الراعي الصالح عن يسوع الراعي والذي قال “إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني”. وواصل قداسته أنه يفكر في الراعي الصالح بشكل خاص في هذا الأحد والذي له أهمية كبيرة في زمن الفصح، وأضاف أنه وبينما نحتفل ببداية هذه الرسالة الجديدة في الخدمة التي دعتني إليها الكنيسة ليس هناك مثال أفضل من يسوع المسيح ذاته والذي له نهب حياتنا وعليه نعتمد، يسوع المسيح الذي نتبعه وهو الراعي الصالح الذي يهبنا الحياة. وهكذا فإننا نحتفل بهذا اليوم بفرح، واصل قداسة البابا. ثم توقف الأب الأقدس عند الاحتفال أمس الأحد بعيد الأم وهنأ قداسته الامهات لهذه المناسبة مضيفا أن أحد أجمل أشكال محبة الله يكمن في المحبة التي تفيضها الأمهات وخاصة لأبنائهن وأحفادهن.
وتابع البابا لاوُن الرابع عشر حديثه عن يوم الأحد هذا مذكرا بأنه يوم خاص لأسباب كثيرة، ومن أول هذه الأسباب التي يريد الحديث عنها ارتباط هذا الأحد بالدعوات لأنه اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات. وتابع قداسته مشيرا إلى أن الكرادلة خلال الفترة الأخيرة، قبل وبعد انتخاب البابا الجديد، قد تحدثوا كثيرا عن الدعوات في الكنيسة وعن أهمية سعينا جميعا إليها معا، وذلك أولا وفي المقام الأول من خلال إعطاء مَثل جيد بحياتنا، بعيشنا فرح الإنجيل، وبالبحث عن طرق لتشجيع الشباب على سماع صوت الرب واتِّباعه وخدمته في الكنيسة، فقد قال لنا: أنا الراعي الصالح، أضاف قداسة البابا.
وواصل الأب الأقدس مذكرا بأن هذه الرسالة التي يجب مواصلتها لا تعني أبرشية واحدة بل الكنيسة كلها، وشدد بالتالي على أهمية الروح الجامعة. وأضاف البابا لاوُن الرابع عشر أن هذا ما نجده في قراءة اليوم الأولى من سفر أعمال الرسل والذي يُحدثنا عن توجه بولس وبرنابا في أنطاكية أولا إلى اليهود الذين لم يرغبوا في الإصغاء إلى كلمة الله، فيبدآن بإعلان الإنجيل للعالم كله، للوثنيين. ويأتي القديس بولس إلى روما وينجح في النهاية في إتمام رسالته، قال البابا وأضاف أن هذا مثال على الشهادة كراعٍٍ صالح إلى جانب كونه دعوة خاصة جدا لنا جميعا، إعلان الإنجيل للعالم كله.
ثم انتقل البابا لاوُن الرابع عشر إلى تشجيع يسوع الذي يتكرر في الإنجيل مرات كثيرة على الشجاعة وعدم الخوف، وقال قداسته إنه من الضروري التحلي بالشجاعة فيما نقدِّم من شهادة وذلك بالكلمات وفي المقام الأول بالحياة، بذل الذات، الخدمة، وذلك من خلال تضحيات كبيرة في بعض الأحيان من أجل عيش هذه الرسالة تحديدا. وأراد الأب الأقدس هنا الإشارة إلى تأمل دفَعه إلى التفكير كثيرا حسبما ذكر وذلك لأنه أمر يبرز في الإنجيل أيضا. وأضاف معرفا بهذا التأمل أن هنالك مَن سأل: عندما تفكر في حياتك كيف تعرف إلى أين وصلت؟ وتابع قداسته أن الإجابة على هذا السؤال، والتي هي أيضا بشكل ما إجابته هو، هي بالإصغاء. وشدد البابا بالتالي على أهمية الإصغاء وذكَّر قداسته هنا بما قال يسوع: إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي. وأكد الأب الأقدس قناعته بأهمية أن نتعلم جميعا الإصغاء بشكل أكبر وذلك للدخول في حوار في المقام الأول مع الرب، يجب دائما الإصغاء إلى كلمة الله. ثم يأتي بعد ذلك الإصغاء إلى الآخرين، واصل البابا لاوُن الرابع عشر، القدرة على بناء الجسور، أن نعرف كيف نصغي كي لا ندين، ألا نغلق الأبواب معتقدين أننا نملك الحقيقة الكاملة وأن ليس لدى الآخرين ما يقولون لنا.
وفي ختام عظته مترئسا القداس الإلهي في المغارة الفاتيكانية بالقرب من قبر القديس بطرس، صباح أمس الأحد ١١ أيار مايو، شدد البابا لاوُن الرابع عشر على الأهمية الكبيرة للإصغاء إلى صوت الرب والإصغاء أحدنا للآخر في هذا الحوار، وأن نرى إلى أين يدعونا الرب. وأضاف قداسته: فلنَسر معا في الكنيسة، ولنسأل الرب أن يهبنا تلك النعمة، أن نصغي إلى كلمته كي نخدم شعبه كله.
اللّيلة… قدّاس ومسيرة قربانيّة في جونيه، التّفاصيل؟
تيلي لوميار/ نورسات يحتفل تجمّع كهنة وأديار وبلديّة جونيه، اللّيلة عند السّابعة والنّصف مس…