مايو 12, 2024

البطريرك صفير رمزًا للحكمة والتفاني، وقائدًا روحيًا حمل هموم أمته بكل شجاعة وإخلاص

ميشال حايك

في الذكرى الخامسة لرحيل البطريرك نصر الله بطرس صفير، نستذكر شخصية استثنائية أثرت في تاريخ لبنان والكنيسة المارونية. لقد كان البطريرك صفير رمزًا للحكمة والتفاني، وقائدًا روحيًا حمل هموم أمته بكل شجاعة وإخلاص.

ولد البطريرك صفير في 15 مايو 1920، وترأس الكنيسة المارونية لمدة خمسًا وعشرين عامًا، حيث انتخب في 19 أبريل 1986 واستمر في منصبه حتى استقالته في 2011¹. خلال فترة خدمته، شهد لبنان أحداثًا مفصلية، وكان للبطريرك صفير دور بارز في السياسة اللبنانية، حيث ساهم في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية ودعم اتفاق الطائف¹.

توفي البطريرك صفير في 12 مايو 2019، تاركًا وراءه إرثًا من العطاء والنضال من أجل سيادة لبنان واستقلاله¹. وفي هذه الذكرى، نجدد العهد على مواصلة السير على دربه، مستلهمين من حياته الغنية بالعبر والمواقف الشجاعة.

لقد كان البطريرك صفير صوتًا للحق والعدالة، ومثالًا للقيادة الروحية التي تتجاوز حدود الكنيسة لتشمل الوطن بأسره. نصلي اليوم من أجل راحة نفسه، ونتذكر بكل فخر واعتزاز مسيرته الحافلة بالإنجازات.

في ما يلي مجموعة من اقوال البطريرك الراحل ما نصرالله بطرس صفير في الايمان والوطن والمواقف السياسية:

“انا تراب منه جبلت واليه اعود وقد جاهدت كل حياتي لاستحق لقب الحقير الذي حمله اسلافنا الذين عاشوا بتواضع وكرامة وكرسوا ذاتهم للخدمة”

“ان ملكوت الله ليس اكلا ولا شربا ولا ذهبا ولا فضل بل بر وسلام وصفاء ومحبة”

“الانانية سواء اكانت فردية او جماعية تهدف الى الهدم لا البناء والى التفرقة لا الى الجمع وهي علة العلل”

“محبة الوطن تعني القبول بكل ما هو ارث جماعي كما يقبل الانسان والديه ويحترمهما ولو اعترف بما لديهما من نواقص واخطاء كما يقبل البيت الذي ابصر النور فيه ويحترمه ولو فقيرا وضيعا”

“ارض الوطن كالوطن أم يجب محبتها فقيرة كانت ام غنية”

“عبثا نحب الوطن اذا كنا لا نحب المواطنين الساكنين فيه، المقيمين على ارضه والمتغذين من نتاج هذه الأرض”

“نرى اهل السياسة في الحكم وخارجه يتراشقون كل يوم باقذع النعوت بدلا من ان يتكاتفوا ليبحثوا في أنجع الوسائل لإخراج البلد من محنته الطويلة”

“ليتنا نعرف قيمة هذا الوطن الذي يتمتع بقدر من الحرية قد لا نجد لها مثيلا في المنطقة ولكننا افسدناها فجعلنا منها فوضى عادت علينا جميعا بالضرر الكبير”

“وجود الموالاة والمعارضة في الحكومة كعربة يجرها حصان الى الامام وآخر الى الخلف”

خروج السوريين من لبنان ابقى على نفوذهم نتيجة تقيد البعض بوصايتهم، ولكن النضال يجب ان يستمر من اجل قيام الدولة”

“لن ازور سوريا الا وطائفتنا معنا، وهذا الأمر صعب في ظل توجس المسيحيين من النظرة السورية الى لبنان، ما الذي تغير لأزور دمشق اليوم؟ عندما كانت سورية هنا لم نذهب”

“الطرف الذي يملك السلاح يستقوي على الآخرين ونرفض وجود جيشين في لبنان”

عندما سئل في المطار وهو يغادر إلى روما متى ستزور قصر المهاجرين؟ أجاب: “وأين يقع قصر المهاجرين.

‫شاهد أيضًا‬

يسوع الطبيب الشافي القدير

صلاة إلى يسوع الشافييا يسوع المسيح، الطبيب الإلهي والشافي القدير،نتقدم إليك اليوم بإيمان و…