أكتوبر 28, 2021

البطريرك يونان اختتم زيارته الرّاعويّة إلى أوروبا بقدّاس في إرساليّة أوكسبورغ

تيلي لوميار/ نورسات

زخرت رزنامة الأربعاء لبطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان بثلاث محطّات أخيرة في زيارته الرّاعويّة الطّويلة إلى أوروبا الّتي استمرّت شهرًا كاملاً.

الفترة الصّباحيّة استهلّها بزيارة رسميّة لأمير إمارة ليختينشتاين ألُويْس ڤون أوند زو وزوجته الأميرة صوفيا، في قصر ڤادوز، مقدّمًا للمناسبة تعزيته للأمير بوفاة والدته قبل أشهر.

ولم يخلُ اللّقاء من التّطرّق إلى تاريخ الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة وغناها، وإلى الوجود المسيحيّ في الشّرق الأوسط والأوضاع الرّاهنة فيه وهجرة شبابه المتزايدة. كما أشار الأمير إلى ما تعيشه أوروبا حاليًّا من صعوبة في الحفاظ على الإيمان حتّى أضحت بحاجة إلى إعادة تبشير جديد من قِبَل الكنيسة.

هذا وأثنى يونان على اهتمام الأمير بأمور الشّرق الأوسط وعلى وقوفه بجانب شعبه، داعيًا له بالنّجاح في أعماله وقيادته للإمارة، مباركًا إيّاه وعائلته وجميع المسؤولين والمواطنين في ليختينشتاي، مقدّمًا له ميداليّة سيّدة النّجاة البطريركيّة تخليدًا للزّيارة.

أمّا ظهرًا فزار يونان إكليريكيّة مار بطرس الكبرى- ڤيكراتزباد، ألمانيا حيث استقبله رئيسها الأب شتيفان دريهير والكهنة المساعدون والعاملون فيها والطّلّاب الإكليريكيّون الـ93، وقد عقد معهم لقاءً وجّه إليهم خلاله كلمة أبويّة بالفرنسيّة والألمانيّة حيّاهم فيها على استقبالهم الحارّ مبرهنين:

“أنّنا كنيسة كاثوليكيّة، أيّ واحدة جامعة، تتنفّس برئتين، الشّرق والغرب، على ما كتب البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني”، لافتًا إلى أنّه “للأسف رئة الشّرق تعاني الكثير من الصّعوبات والأزمات، من نزاعات مسلَّحة وضغوطات واضطهادات، الأمر الّذي لا يترك لمسيحيّي الشّرق سوى خيار الهجرة واللّجوء إلى بلدان أخرى أكثر أمانًا.”

وأعرب عن افتخاره بالمؤمنين في الغرب “الّذين يعضدون إخوتهم في الشّرق الّذين يعانون الاقتلاع والتّهجير والمآسي ويتخبّطون في أزمات مختلفة”، سائلاً الله أن يحميهم جميعًا ويفيض عليهم بركاته وخيراته.  

تخلّل اللّقاء كلمات ترحيبيّة بالبطريرك كخليفة لبطرس في أنطاكية، ثمّ منح في ختامه البركة الرّسوليّة للحاضرين باللّغة السّريانيّة.

ومساءً، احتفل يونان بالقدّاس الإلهيّ في إرساليّة العائلة المقدّسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في أوكسبورغ- ألمانيا، عاونه فيه القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، وكاهن الإرساليّات السّريانيّة الكاثوليكيّة في جنوب ألمانيا الأب إياد ياكو، وكاهن الكنيسة اللّاتينيّة الأب أوبير ڤايدنر، والرّاهب الأفراميّ الأب أفرام الجزراويّ، مختتمًا بذلك زيارته الرّاعويّة هذه.

في عظته، دعا يونان المؤمنين إلى العيش بروح المسيح وبأمانة للإيمان المسيحيّ، وإلى الالتزام بالكنيسة والتّضامن مع بعضهم البعض ومع إخوتهم في الشّرق الّذين يعانون الأزمات والمحن، لاسيّما في لبنان وسوريا والعراق.

أمّا في الختام فقدّم الأب إياد هديّة للبطريرك يونان بإسم إرساليّة أوكسبورغ، ثمّ منح البطريرك البركة للمؤمنين قبل أن يلتقيهم في باحة الكنيسة مقدّمين له التّهنئة بيوبيليه الكهنوتيّ والأسقفيّ، محتفلين معه بالمناسبة.

‫شاهد أيضًا‬

يسوع الطبيب الشافي القدير

صلاة إلى يسوع الشافييا يسوع المسيح، الطبيب الإلهي والشافي القدير،نتقدم إليك اليوم بإيمان و…