الثلاثاء السابع من زمن القيامة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 4 : 17 – 24
يا إِخْوَتي، أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ، أَلاَّ تَسْلُكُوا في مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ الوَثَنِيُّونَ بِبَاطِلِ رَأْيِهِم،
قَابِعِينَ في ظَلامِ تَفْكِيرِهِم، مُتَغَرِّبِينَ عَنْ حيَاةِ الله، بِسَبَبِ الجَهْلِ الكَامِنِ فِيهِم مِن جَرَّاءِ تَصَلُّبِ قُلُوبِهِم!
هُمُ الَّذِينَ فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَٱرْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة.
أَمَّا أَنْتُم فَمَا هكَذَا تَعَلَّمْتُمُ المَسِيح،
إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُمُوه، وتَلَقَّيْتُم في شأْنِهِ تَعْلِيمًا مُطَابِقًا لِلحَقِيقَةِ الَّتي هِيَ في يَسُوع،
فَنَبَذْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ الَّذي أَفْسَدَتْهُ الشَّهَوَاتُ الخَدَّاعَة، في سِيرَتِكُمُ الأُولَى،
وتَجَدَّدْتُم في أَذْهَانِكُم تَجَدُّدًا رُوحِيًّا،
وَلَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَدِيدَ الَّذي خُلِقَ على مِثَالِ الله، في البِرِّ وقَدَاسَةِ الحَقّ.
إنجيل القدّيس يوحنّا 12 : 26 – 30
قالَ الَرَبُّ يَسُوع : «مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب.
نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة!
يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».
وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ».
أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا
كلّ المسيحيّين مدعوّون لتلبية هذه الخدمة
يا إخوتي، عندما تسمعون هذا القول: “حيث أكون أنا، هناك يكون خادمي” (يو 12: 26)، لا تظنّوا أنّ هذا القول محصورٌ بالأساقفة والكهنة فقط. فأنتم أيضًا، وكلٌّ على طريقتِه، اخدموا الرّب يسوع المسيح من خلال العيش بطريقة لائقة، من خلال الصدقة والتبشير باسمه وبعقيدته لكلّ مَن تستطيعون الوصول إليه بحيث يعلم كلّ أب عائلة أنّ عليه، باسم الرّب يسوع، أن يغدق على عائلته بالعاطفة الأبويّة.
فَمِن أجل الرّب يسوع المسيح والحياة الأبديّة، فليحذِّر ربّ العائلة كلّ أفراد عائلته، وليعلّمهم، ولينصحهم، وليوبّخهم، وليتصرّف معهم بلطف، وليطبّق العقاب: فيكون بذلك مطبّقًا الخدمة الكنسيّة في منزله، وبطريقة ما، الخدمة الأسقفيّة من خلال خدمته للرّب يسوع المسيح ليكون معه إلى الأبد. في الواقع، كثيرون من بينكم عاشوا سرّ الألم: كثيرون لم يكونوا أساقفة ولا كهنة، إنّما كانوا شبّانًا وشابّات ومسنّين وصغارًا، كثيرون من الرجال والنساء المتزوّجين، ومن الآباء والأمّهات؛ هؤلاء كلّهم، من خلال خدمتهم للرب يسوع المسيح، جعلوا من حياتهم شهادة حيّة ونالوا من عند الله أسمى أكاليل المجد.
البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: اللقاء مع يسوع يبدّل الحياة
موقع الفاتيكان نيوز تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود …