الخميس السابع من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 15 : 1 – 12
يا إِخوتي، نَزَلَ أُناسٌ منَ ٱليَهُودِيَّةِ فأَخَذُوا يُعَلِّمُونَ ٱلإِخوَةَ ويَقُولُون: «إِنْ لَمْ تُخْتَنُوا بِحَسَبِ تَقْلِيدِ مُوسَى، فلا يُمْكِنُكُم أَنْ تَخْلُصُوا».
فَوَقَعَ بَيْنَهُم وبَيْنَ بُولُسَ وبَرْنَابَا خِلافٌ وجِدَالٌ عَنِيف، فتَقَرَّرَ أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وبَرْنَابَا وأُناسٌ آخَرُونَ مِنْهُم إِلى ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ في أُورَشَليم، لِلنَّظَرِ في هذِهِ ٱلمَسْأَلَة.
فهؤُلاءِ، بَعْدَما شَيَّعَتْهُمُ ٱلكَنِيسة، ٱجْتازُوا فِينِيقِيَةَ والسَّامِرَة، وهُمْ يُخْبِرُونَ بِٱهْتِداءِ ٱلوَثَنيِّين، ويُفَرِّحُونَ جَمِيعَ ٱلإِخْوَةِ فَرَحًا عَظِيمًا.
ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أُورَشَليم، رَحَّبَتْ بِهِمِ ٱلكَنِيسَةُ وٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَة، فأَخْبَرُوهُم بِكُلِّ مَا صَنَعَهُ ٱللهُ مَعَهُم.
وقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا على مَذْهَبِ ٱلفَرِّيسِيِّينَ ثُمَّ آمَنُوا، فَقَالُوا: «يَجِبُ أَنْ يُخْتَنَ ٱلوَثَنِيُّون، ويُلْزَمُوا بِٱلحِفَاظِ على تَوْرَاةِ مُوسَى».
فَٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ لِيَنْظُرُوا في هذَا ٱلأَمْر.
وبَعْدَ جِدَالٍ طَويلٍ قَامَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُم: « أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنتُم تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللهَ ٱخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم، مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلأُولى، لِيَسْمَعَ ٱلوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ ٱلإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا!
وٱللهُ ٱلعارِفُ بِٱلقُلُوبِ قد شَهِدَ فوَهَبَ لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ كما وهَبَهُ لنا.
ومَا فَرَّقَ بِشَيءٍ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، وقَدْ طَهَّرَ بِٱلإِيْمَانِ قُلُوبَهُم.
فَٱلآنَ إِذًا، لِمَاذا تُجَرِّبُونَ ٱللهَ بِأَنْ تَضَعُوا على أَعْنَاقِ ٱلتَّلامِيذِ نِيرًا عَجِزْنا عَنْ حَمْلِهِ نَحْنُ وآبَاؤُنا؟
فنَحْنُ نُؤْمِنُ أَنَّنَا نَخْلُص، كَمَا هُمْ أَيْضًا يَخْلُصُون، بِنِعْمَةِ ٱلرَّبِّ يَسُوع».
فَسَكَتَ ٱلجُمْهُورُ كُلُّهُ، وأَخَذُوا يَسْتَمِعُونَ إِلى بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ ٱللهُ على أَيْدِيهِمَا مِنْ آيَاتٍ وعَجَائِبَ بَيْنَ ٱلوَثَنِيِّين.
إنجيل القدّيس لوقا 10 : 25 – 28
إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟».
فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟».
فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
القدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
الدياطيسّارون، 16
«أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ»
“فسأَلَه واحِدٌ مِنهم لِيُحرِجَه: يا مُعلِّم، ما هي الوَصِيَّةُ الكُبرى في الشَّريعة؟ فقالَ له: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ. تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى. والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ.” (مت 22: 35-39). إنّ محبة الربِّ تنقذنا من الموت، ومحبّة الإنسان تبعدُ عنّا الخطيئة لأنّ ما من أحدٍ يُخطئُ بحقّ من يُحبّه.
ولكن أيّ قلبٍ عساه يستطيعُ أن يقدّمَ كمال الحبّ إلى أقربائه؟ وأيّ نفسٍ عساها تستطيعُ أن تنمّي المحبّة المغروسة في أحشائها تجاه العالم أجمع وفقَ هذه الوصيّة: “أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ”؟ تعجزُ وسائلنا وقدرتنا بمفردها عن أن تكون أدواتٍ لتحقيق مشيئة الله الفوريّة والنفيسة: ما من وسيلةٍ كافية سوى ثمرة المحبّة التي يغرسها الربّ بنفسه.
يستطيعُ الربّ من خلال طبيعته تحقيق كلّ ما يرغبُ فيه؛ وهو يريدُ أن يمنحَ الحياة للبشر. لقد مرّ الملائكة والملوك والأنبياء … إلاّ أنّ البشرَ لم يُخلَّصوا إلى أن نزلَ من السماء من يُمسكنا بيدنا ويقيمُنا من لجّة الموت.
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …
