مارس 21, 2024

الخميس السادس من الصوم الكبير

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس بولس إلى طيطس 2 : 1 – 8

يا إخوَتِي، أَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيح:
لِيَكُنِ العَجَزَةُ يَقِظِين، ذَوِي رَصَانَةٍ ورَزَانَة، أَصِحَّاءَ في الإِيْمَانِ والْمَحَبَّةِ والثَّبَات.
كذلِكَ العَجَائِزُ فَلْتَكُنْ سِيرَتُهُنَّ على مَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسَات، غَيرَ مُفْتِنَات، ولا مُسْتَعْبَدَاتٍ للإِكْثَارِ مِنَ الخَمْر، بَلْ مُعَلِّمَاتٍ لِمَا هُوَ صَالِح،
فَيُنَبِّهْنَ النِّسَاءَ الفَتِيَّاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، ومُحِبَّاتٍ لأَولادِهِنَّ،
رَزِينَات، عَفِيفَات، مُعْتَنِيَاتٍ بِبُيُوتِهِنَّ، صَالِحَات، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِئَلاَّ يُجَدَّفَ على كَلِمَةِ الله.
كذلِكَ عِظِ الشُّبَّانَ أَنْ يَكُونُوا مُتَعَقِّلِين.
وَٱجْعَلْ نَفْسَكَ في كُلِّ شَيءٍ مِثَالاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، مُخْلِصًا في التَّعْلِيم، رَزِينًا،
مُتَكَلِّمًا كَلامًا صَحِيحًا مُنَزَّهًا عَنْ كُلِّ لَوْم، حَتَّى يَخْزَى مَنْ يُخَاصِمُنَا، حينَ لا يَجِدُ أَيَّ سُوءٍ يَقُولُهُ عَلَيْنَا.

إنجيل القدّيس لوقا 18 : 31 – 34

أَخَذَ يَسُوعُ الٱثْنَي عَشَرَ وقَالَ لَهُم: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورَشَلِيم، وَسَيتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ في الأَنْبِيَاءِ عَنِ ٱبْنِ الإِنْسَان.
فإِنَّهُ سَيُسْلَمُ إِلى الوَثَنِيِّين، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَشْتُمُونَهُ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْه،
وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ، وفي اليَومِ الثَّالِثِ يَقُوم».
وَلكِنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا شَيئًا مِنْ ذلِكَ، بَلْ كانَ هذَا الكَلامُ خَفِيًّا عَنْهُم، وَمَا كَانُوا يُدْرِكُونَ مَا يُقَالُ لَهُم.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية 2007)

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتيّ

«وَلكِنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا شَيئًا مِنْ ذلِكَ، بَلْ كانَ هذَا الكَلامُ خَفِيًّا عَنْهُم»

من بين كلّ الأمور العظيمة والمعجزات العديدة التي يمكننا ذكرها في شأن الرّب يسوع المسيح، هناك أمر يتخطّى بكلّ تأكيد الإعجاب الذي يقدر عليه العقل البشريّ؛ إذ إنّ هشاشة ذكائنا القابل للفناء لا تعرف كيفية فهم هذا الأمر أو تخيّله. فإنّ القدرة الكليّة للعظمة الإلهيّة، كلمة الآب (راجع يو 1: 1)، حكمة الله الخاصّة به (راجع 1كور 1: 24)، الّذي “بِهِ خُلِقَ كُلُّ شيَء مِمَّا في السَّمَواتِ ومِمَّا في الأَرْض ما يُرى وما لا يُرى” (كول 1: 16 ويو 1: 3) … تنازَلَ وأصبح محجوبًا في حدود هذا الرجل الذي أظهر نفسه في اليهوديّة. هذا هو مصدر إيماننا. لا بل أكثر من ذلك. نحن نؤمن بأنّ حكمة الله قد دخلَ أحشاء امرأة، ووُلِدَ في الصراخ والبكاء ككلّ الأطفال الرضّع. وتعلَّمنا بأنّ الرّب يسوع واجه لاحقًا القلق أمام الموت لدرجة أنّه صرخ قائلاً: “نَفسي حَزينَةٌ حتَّى المَوْت. ” (مت 26: 38)، وفي النهاية، سيق إلى ميتة مهينة بين البشر، حتّى لو عرفنا أنّه قام من بين الأموات في اليوم الثالث… في الحقيقة، إنّ قول مثل هذه الأمور للآذان البشريّة ومحاولة التعبير عنها بالكلمات، يتخطّى لغة البشر… وعلى الأرجح لغة الملائكة أيضًا.

‫شاهد أيضًا‬

الرّجاء في زمن الحرب

الأب الياس كرم : يبقى الرّجاء السّمة الأساسية في قلوب وعقول اللبنانيين أمام هذه الضّيقة ال…