الخميس من أسبوع بشارة العذراء
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 4 :1 – 7
يا إِخوَتِي، إِنَّ الوَارِثَ، مَا دَامَ قَاصِرًا، لا يَخْتَلِفُ عنِ العَبْدِ بِشَيء، معَ أَنَّهُ سَيِّدٌ على كُلِّ شَيء .
لكِنَّهُ يَبقَى تَحْتَ الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاء، إِلى الوَقْتِ الَّذي حَدَّدَهُ الأَب.
وهكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِين، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَركَانِ العَالَم.
ولكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان، أَرْسَلَ اللهُ ٱبْنَهُ مَولُودًا مِنِ ٱمْرَأَة، مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة،
لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي.
والدَّليلُ على أَنَّكُم أَبْنَاء، هُوَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».
فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله.
إنجيل القدّيس متّى 12 : 46 – 50
فيمَا يَسُوعُ يُكَلِّمُ الجُمُوع، إِذَا أُمُّهُ وإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوه.
فقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «هَا إِنَّ أُمَّكَ وإِخْوَتَكَ واقِفُونَ في الخَارِجِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُكَلِّمُوك».
فَأَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِمُكَلِّمِهِ: «مَنْ أُمِّي ومَنْ إِخْوَتي؟».
وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى تَلاميذِهِ وقَال: «هؤُلاءِ هُمْ أُمِّي وإِخْوَتي!
لأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبي الَّذي في السَّمَاواتِ هُوَ أَخي وأُخْتِي وأُمِّي!».
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 25 حول إنجيل القدّيس متّى
«مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وَأُختي وَأُمّي»
أرجوكم أن تنتبهوا إلى ما قاله الربّ يسوع المسيح رافعًا يده نحو تلاميذه: “هَؤُلاءِ هُم أُمّي وَإِخوَتي”. وأضاف بعدها: “لِأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وَأُختي وَأُمّي”. ألم تعمل مريم العذراء بمشيئة الآب، هي الّتي صدّقت بواسطة الإيمان، وحبلت بواسطة الإيمان، واختيرت لكي يولد الخلاص منها لأجلنا، ووُلدت في المسيح قبل أن يولد هو فيها؟ لقد عملت القديسة مريم، نعم، لقد عملت بمشيئة الآب، وبالنتيجة، ما هو أهمّ لمريم هي أنّها كانت تلميذة الرّب يسوع من أنّها كانت أمّه.
إذًا، مريم كانت مطوّبة، لأنّها قبل أن تلد الرّب، حملته في حشاها. قدّيسةٌ هي مريم، وطوباويّة هي! وبالرّغم من ذلك فإنّ الكنيسة هي أهمُّ من مريم العذراء. لماذا؟ لأنّ مريم هي جزء من الكنيسة، عضو بارز، عضو أعلى من غيره، ولكن في النهاية هي عضو من الجسم الكامل… إذًا يا أعزّاءي، انظروا إلى نفوسكم: “فأَنتُم جَسَدُ المَسيح وكُلُّ واحِدٍ مِنكُم عُضوٌ مِنه”(1كور 12: 27). كيف أنتم هكذا؟ انتبهوا إلى ما يقوله: “هَؤُلاءِ هُم أُمّي وَإِخوَتي”. كيف تصبحون أمّ الرّب يسوع؟ الجواب واضح: “مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وَأُختي وَأُمّي”.
الثلاثاء من الأسبوع الأوّل بعد الدنح
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 11 : 1 – 6 يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِل…