سبتمبر 28, 2024

السبت من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب

الإنجيل اليومي

رؤيا القدّيس يوحنّا ٦ : ٩ – ١٧

يا إِخوَتِي، لَمَّا فَتَحَ ٱلختْمَ ٱلخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلمَذبَحِ نُفُوسَ ٱلْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ ٱلشَّهادَةِ ٱلَّتي شَهِدُوهَا.
وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحقّ، لا تَدِينُ سُكَّانَ ٱلأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟».
فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في ٱلخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم.
وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ ٱلخَتْمَ ٱلسَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ ٱلقَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ ٱلدَّم،
وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ ٱلسَّمَاءِ على ٱلأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ ٱلتِّينَةُ ثِمَارَهَا ٱلفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة،
وَٱنْطَوَتِ ٱلسَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى ٱلكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها،
وَمُلُوكُ ٱلأَرْضِ وٱلعُظَمَاءُ وٱلقُوَّادُ وٱلأَغْنِيَاءُ وٱلأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال،
وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛


إنجيل القدّيس متّى ١٢ : ٤٣ – ٤٥

قالَ الربُّ يَسوع: «إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا.
حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا.
حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. هكَذَا سَيَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الجِيلِ الشِّرِّير!».

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007).


القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة

العظة 44

«فيَذهَبُ ويَستَصحِبُ سَبعةَ أَرواحٍ أَخبَثَ مِنه»

حين قالَ الرّب يسوع المسيح إنّ الرُّوح النجس سيَستَصحبَ سبعة أرواح أخبث منه، فعلَ ذلك عمدًا؛ إمّا بسبب مخالفة يوم السبت، أو بسبب الخطايا المميتة المخالفة لمواهب الرُّوح القدس السبع.

أو أنّ المخلِّص أراد أن يُفهِم اليهود فداحة العقاب الذي كان ينتظرهم. فقد قالَ لهم: انظروا إلى أولئك الذين كانوا تحت سيطرة الشيطان وتخلّصوا من ذاك الاستبداد؛ فإن أصابهم الفتور لاحقًا، فإنّهم سيسبّبون لأنفسهم مصائب أشنع بكثير. وهذا سيكون مصيركم أيضًا. كنتم سابقًا عبيدًا للرُّوح النجس، حين كنتم تعبدون الأصنام، وتقدّمون أولادكم كقرابين للأرواح الشريرة؛ لكنّني لم أتخلَّ عنكم، بل طردتُ الشيطان بواسطة الأنبياء، كما جئت بنفسي لأحرِّركم بطريقة كاملة. لكن بعيدًا عن الاستجابة إلى هذه النِّعَم الفائقة، أصبحتم أكثر سوءًا…

لذا، ثمّة عقوبات أشنع بانتظاركم. كما ذهبَ أبعد من ذلك حين أظهرَ لهم الحالة المأساويّة لنفسهم المجرّدة من كلّ الفضائل، والتي أصبحت فريسة أسهل للشيطان. إذًا، فإنّ هذا المثل لا يجد تطبيقه عند اليهود فقط، بل عندنا أيضًا. بعد الحصول على نور الإيمان وعلى الغفران عن خطايانا الأولى، إن وقعنا مجدّدًا في الخطيئة، فإنّ العقاب سيكون أقسى بكثير؛ لذا، قال الرّب يسوع المسيح للمقعد: “ها إِنَّكَ قد تَعافَيتَ، فلا تَعُدْ إِلى الخَطيئَة، لِئَلاَّ تُصابَ بِأَسوَأَ” (يو5: 14).

‫شاهد أيضًا‬

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …