نوفمبر 7, 2024

الكاردينال بيتسابالا: نعيش واحدة من أكثر الفترات إشكالية في التاريخ الحديث

الكاردينال بيتسابالا: نعيش واحدة من أكثر الفترات إشكالية في التاريخ الحديث

المركز المسيحي للإعلام :

قال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، أنّه “من الصعب جدًا التعبير في بضع جمل عن التقييم الاجتماعي والسياسي والديني لما نعيشه منذ عام. خلاصة القول هي أننا نعيش واحدة من أكثر الفترات إشكالية في التاريخ الحديث”.

وفي حديث مع المركز المسيحي للإعلام، أوضح غبطته بأنّ “هذا الصراع عسكري، ونحن نرى عواقب ما حدث في 7 أكتوبر، وما يحدث في غزة والضفة الغربية أيضًا”. ومن وجهة نظر الكنيسة، أشار البطريرك بيتسابالا إلى أنّ “المخاوف ليست على الصعيد العسكري فقط، بل أيضًا التأثير على السكان، أولاً وقبل كل شيء التأثير العاطفي؛ الكراهية والاستياء والانتقام والازدراء. لم نشهد مثل هذا الموقف العميق والقوي كما حدث هذا العام. وبالطبع، أيضًا العواقب على حياة السكان”.

وضع غير إنساني

وأضاف البطريرك في حديثه: “أفكر في شعبنا، مجتمعي، المسيحيين، ولكن ليس فقط، الذين أصبحوا الآن عاطلين عن العمل منذ عام، بدون منظور، ولا منظور واضح للمستقبل. بالطبع، الوضع الأكثر صعوبة هو غزة. غزة مدمرة تمامًا، وما تبقى في غزة وما زال يعمل، محدود جدًا جدًا، نسبة صغيرة. 80% من المنازل مدمرة، كل البنية التحتية مدمرة، الكهرباء، المياه، ونظام الصرف الصحي، والناس يعانون في المقام الأول من نقص الدعم الطبي، ونقص الغذاء، ونقص أي نوع من الدعم. هذا وضع رهيب، وضع غير إنساني، علينا أن نقول هذا، لا يوجد مصطلح آخر يمكن استخدامه”.

أضاف: “علينا الآن أن ننظر إلى الأمام، هذه الأزمة، هذه الحرب، لا أعرف متى ستنتهي، لكنها لن تدوم إلى الأبد. علينا أن نكون مستعدين لما بعد ذلك… سوف تتطلب إعادة الإعمار الكثير من الطاقة والكثير من التنسيق أيضًا، ليس فقط إعادة الإعمار المادي، بل أيضًا إعادة الإعمار البشري والمجتمعي، وهو أهم شيء يجب أن نعمل عليه للمستقبل”.

عدم الخلط بين الأمل وحل الصراع

وأوضح بطريرك القدس للاتين بأنّه “لا ينبغي لنا أن نخلط بين الأمل وحل الصراع”.

وقال: “لست متأكدًا من أن حلّ الصراع، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قريب، لست متأكدًا. لكن الأمل لا يأتي من الخارج، الأمل هو موقف الحياة، الأمل هو الطريقة التي أقرّر أن أكون بها في الحياة، وفي المجتمع. قد يتخلى شخص ما عن الأمل؛ وشخص آخر ليس مستعدًا للتخلي عنه”.

وخلص إلى القول: “لذا، هناك الكثير من الناس غير المستعدين للتخلي عن الأمل، والمستعدون للمساعدة، والراغبون في التطوع، والراغبين في الالتزام بفعل شيء ما، وهذا هو أملنا. فحيثما يوجد أشخاص مستعدون للتضحية بجزء من حياتهم، أو بحياتهم كلها من أجل الآخرين، فهناك أمل. وفي النهاية، لدينا أمل قوي لأن لدينا العديد من الناس المستعدون لذلك”.

‫شاهد أيضًا‬

يسوع الطبيب الشافي القدير

صلاة إلى يسوع الشافييا يسوع المسيح، الطبيب الإلهي والشافي القدير،نتقدم إليك اليوم بإيمان و…