‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

المطران سويف: أتكلّم الى ضمير كلّ منّا بالإعتراف بجميل كبارنا

IMG WA

إحتفل راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بقداس عيد مار يوسف في كابيلا ماريوسف دار الراحة ميلاد الغزال – مجدليا زغرتا في 13 آذار 2023. عاونه مرشد الدار الخوري سركيس سيمون عبدالله وتم خلال الإحتفال تكريم سيّدات خدمن في الدار وذلك من قِبَل السيدة حوا ميلاد الغزال بحضور ابنتها السيدة جوزيان الغزال معوض.

خلال العظة عبّد المطران سويف عن فرحه وعن المحبّة في المشاركة في دار الراحة مع “كبارنا” في هذا المكان المليء بالدفء والروحانية والعطاء وأكّد أننا من خلال هذا الدار نستذكر دوماً روح ميلاد الغزال الذي كان يتقاسم كلّ ما يملكه وما منحه إيّاه الربّ مع الناس.

ووجّه راعي الأبرشيّة تحيّة شكرٍ الى الخوري سركيس عبدالله لحضوره المملوء تفانٍ وعطاء وخدمة في الماوى كما عبر مسؤوليّته في الابرشيّة كمنسّق الخدمة الإنسانيّة والإجتماعيّة.
وأكّد سيادته: “نعيش الصوم ونجسّده بأعمال محبّة متنوّعة وأهمّها خدمةالمحتاج والمسنّين الّذين هم: كبارنا وفخرنا.

هم ضحّوا وأسّسوا البيوت والعائلات ونحن اليوم نعيش قِيَم الإنجيل عندما ننحني امام جهودهم وعطائهم وبذلهم لذاتهم. وتكريم السيدات اللوتي خدمن وتعبن وضحّين هو تأكيد على هذه الخدمة المهمّة وسامية، فقد أعطين من حياتهنّ ووقتهنّ. فتحيّة لجميع القيّمين على المأوى ويتابعون رسالته.”

تابع: “نشكر الربّ في هذه المناسبة على مار يوسف الذي تحمّل مسؤولية عُظمىدعاه إليها الله إذ أشركه مع مريم بأعظم حدث في تاريخ الإنسانيّة ألا وهو تربية الكلمة المتجسّد. مار يوسف الصدّيق والبارّ، ذاك الإنسان الذي قلبه وفكره وكيانه موجّهين للربّ الذي دعاه مع مريم للإشتراك في تاريخ التجسّد، عبر الكلمة الذي حلّ فينا رفع الإنسانيّة بموتها وشقائها وخطيئتها وسمذرها معه على الصليب ومن جديد أعطاها الحياة لمّا ولد من جديد في القيامة. كلّ هذا التدبير تحضّر من خلال العذراء ويوسف.”

وأضاف: “علاقة يوسف مع الله هي صادقة وغير مزيّفة، فيها نقاء يتجسّد بعيش العلاقة الصادقة مع الإنسان. البار هو الذي يطلب من الربّ أن يساعده أن يميّز ويسمع صوت الله بالرغم من كلّ الأصوات والضجّة التي يسمعها في حياته. فسماع صوت الله هو سماع إرادة الرب المتجسّدة في العلاقة مع البشر.”
وشدّد: “الخدمة مع الكبار – كبارنا تعني شكر الرب عليهم وفيها يطلب الإنسان أن يبعده الرب عن الأنانيّة، فلا ننسى اننا وصلنا الى ما نحن عليه في حياتنا الحاضرة بفضل كبارنا وتضحياتهم وتعبهم علينا. فتكريمهم يعني شكرٌ دائم وتقديرٌ لهم. كم يفرح المسنّ عندما يرى حوله مَن يحبّه ويسمعه ويخدمه ويقدّر تعبه وتاريخه.”

وهنا تمنّى راعي الأبرشيّة داعياً “الشبيبة أن تأتي وتختبر الخدمة فس الدار مع الكبار، من خلال الحضور معه للإستماع إليهم واللتعلّم من خبرتهم لأنّهم بركة في حياتنا. يكفي أن يتضرّعوا للرب من أجلنا ويصلّوا لنا.”

وختم سيادته: “أتكلّم الى ضمير كلّ منّا بالإعتراف بجميل كبارنا معبّرين عن محبّتنا لهم وانحنائنا أمام تضحاتهم وهي دعوة للعودة الى إنسانيّتنا. فالشكر لكلّ مَن يؤدّي خدمة في هذه الدار والعمل في مختلف قطاعاته. ,اتمنّى أن نكون دوماً عائلة تشكر الرب على نعمه وعطاياه الدائمة لنا.”

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس: على اللاهوتي الدخول في علاقة حية مع شعب الله

موقع الفاتيكان نيوز اللاهوت الأخلاقي وما يقترح من تعليم كان محور كلمة البابا فرنسيس اليوم …