المطران يوسف سويف يحتفل بالقداس الإلهي بمناسبة عيد مار منصور

إحتفل راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف السامي الاحترام بالقداس الإلهي في بلدة القبيات بمناسبة عيد مار منصور، يوم الثلاثاء ٢٦ ايلول ٢٠٢٣.

كان في استقباله رئيسة الدير والمدرسة الاخت انطوانيت عازار وجمهور راهبات الدير بالاضافة الى مؤمنين من الرعايا المجاورة، عاونه في القداس الالهي المونسنيور الياس جرجس النائب الاسقفي الخاص على منطقة عكار وخادم الرعية الخوري نسيم قسطون ورئيس دير الرهبنة الكرملية الاب ريمون عبدو ولفيف من الكهنة والرهبان.

وبعد الإنجيل المقدس بدأ سيادته العظة بمعايدة مباركة على الجميع بمناسبة عيد مار منصور وبصورة خاصة على إخواتنا راهبات المحبة الذي هو عيد أساسي في حياتهم وبحياة الرهبنة التي استوحت روحانيتها من روحانية مار منصور، فنحن في هذا العيد يجب علينا ان نجدد ايماننا بالرب يسوع. نجدد ايماننا بهذا الغني الذي افتقر من أجلنا. نجدد ايماننا بالكلمة الذي صار بشرا من أجل خلاصنا وتضامن مع بشريتنا.

نعم يا أحبائي ان يسوع هو الكلمة المتجسدة، اتى لكي يحررنا من الموت ومن الفقر، لا أعني الفقر المادي بل الى الحب والفقر الى العدالة والفقر الى الحرية لكي تغتني وتربح الكرامة الإنسانية التي خسرها الجنس البشري عندما سقط في الموت، لذلك فأن يسوع بمحبته اللامتناهية للآب السماوي قد تمم كل شيء من أعلى الصليب لخلاص الانسان .

فان القديس منصور سمع صوت الرب فكرس حياته لخدمة الفقراء والمهمشين، لخدمة المجروحين والجياع والعطاش، هذه الخدمة التي نحن اليوم بأمس الحاجة اليها في وطننا الحبيب لبنان الذي يعاني من فقر مادي وأخلاقي وسياسي واجتماعي وعلى كافة المستويات.

تابع سيادته، نعم يا أحبائي يجب علينا دائما أن نطلب النعمة من الرب حتى نتحرر وهذا يأتي من خلال تضامننا مع بعضنا البعض، من خلال روحانية عميقة ومن خلال لقائنا بيسوع المسيح الكلمة المتجسدة، حيث نعيش مجتمع مبني على الخير مبني على العدالة ونشهد لحقيقة ملكوت الله الذي هو ملكوت الحب، ملكوت الأخوة، هذا الملكوت هو فسحة جميلة تجعل منا عائلة واحدة للرب المجد السجود الى ابد الابدين امين.

بعد القداس التقى الجميع مع صاحب السيادة حول مأدبة محبة ومعايدة، جسدت تواضع وبساطة وعمق روحانية مار منصور.

اعاده الله على كل من يحمل اسم او اتخذ من مار منصور شفيعاً وخاصة الجماعات والرهبنات المنتشرة في كل اصقاع الكنيسة في العالم.