‫‫‫‏‫3 أيام مضت‬

اليوم الخامس بعد الدنح المجيد

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 6 : 1 – 10

يا إِخوَتِي، إِنْ أُخِذَ إِنْسَانٌ بِزَلَّة، فأَصْلِحُوهُ أَنْتُمُ الرُّوحِيِّينَ بِرُوحِ الوَدَاعَة، وَٱحْذَرْ أَنْتَ لِنَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَيْضًا.
إِحْمِلُوا بَعْضُكُم أَثْقَالَ بَعض، وهكَذَا أَتِمُّوا شَرِيعَةَ المَسيح.
إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيء، وهوَ لا شَيء، فَقَدْ خَدَعَ نَفْسَهُ.
فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وحِينَئِذٍ يَكُونُ افْتِخَارُهُ في نَفْسِهِ فَقَطْ لا في غَيْرِه.
فإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ الخَاصّ.
مَنْ يَتَعَلَّمُ كَلِمَةَ الإِيْمَان، فَلْيُشَارِكْ مُعَلِّمَهُ في جَمِيعِ الخَيْرَات.
لا تَضِلُّوا! فإِنَّ اللهَ لا يُسْتَهزَأُ بِهِ. فَكُلُّ مَا يَزْرَعُهُ الإِنْسَان، فإِيَّاهُ يَحصُدُ أَيْضًا.
فالَّذي يَزرَعُ فِي جَسَدِهِ، يَحصُدُ منَ الجَسَدِ فسَادًا؛ والَّذي يَزْرَعُ في الرُّوح، يَحصُدُ مِنَ الرُّوحِ حَيَاةً أَبَدِيَّة.
فلا نَمَلَّ عَمَلَ الخَيْر، ولا نَكِلَّ، لأَنَّنَا سَنَحْصُدُهُ في أَوَانِهِ.
إِذًا فمَا دَامَ لَنَا مُتَّسَعٌ مِنَ الوَقت، فَلْنَصْنَعِ الخَيْرَ إِلى جَمِيعِ النَّاس، وخُصُوصًا إِلى أَهلِ الإِيْمَان.

إنجيل القدّيس متّى 3 : 7 – 12

لَمَّا رَأَى يُوحَنَّا كَثِيرينَ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَيْهِ لِيَعْتَمِدُوا، قَالَ لَهُم: «يَا نَسْلَ الأَفَاعِي، مَنْ دَلَّكُم عَلى الهَرَبِ مِنَ الغَضَبِ الآتي؟
أَثْمِرُوا ثَمَرًا يَلِيقُ بِالتَّوْبَة.
ولا يَخْطُرْ لَكُم أَنْ تَقُولُوا في أَنْفُسِكُم: إِنَّ أَبَانَا هُوَ إِبْرَاهِيم. فَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الحِجَارَةِ أَوْلادًا لإِبْرَاهِيم.
هَا هِيَ الفَأْسُ عَلى أُصُولِ الشَّجَر، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرًا طَيِّبًا تُقْطَعُ وتُلْقَى في النَّار.
أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاءِ لِلتَّوبَة. أَمَّا الآتِي بَعْدِي فَهُوَ أَقْوَى مِنِّي، ولَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار.
في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فَيَجْمَعُ قَمْحَهُ في الأَهْرَاء، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ».

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013

عظة تاريخ 10/ 01/ 2010

«أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضِيت» (لو 3: 22)

في نهر الأردن، ظهر الرّب يسوع في تواضع استثنائي وذكّر بفقر وبساطة الطفل الموضوع في المزود، وأنبأ بالمشاعر التي سيتوصّل من خلالها في آخر أيّامه على الأرض إلى غسل أقدام تلاميذه، ومكابدة مهانة الصليب.

إنّ ابن الله المجرّد من الخطيئة انضمّ إلى الخاطئين وأظهر قُرب الله من درب اهتداء الإنسان. حمل الرّب يسوع على منكبيه ثقل ذنوب البشريّة جمعاء، وبدأ مهمّته واضعًا نفسه مكاننا، مكان الخاطئين، على الصليب. بعد العماد، صعد من الماء وصلّى، وإذا السماوات انفتحت.

هذا هو الوقت المنتظر لدى العديد من الأنبياء منهم إشعيا الذي قال: “ليتك تشقّ السماوات وتنزل” (إش 63: 19). في هذا الوقت، استجيبت هذه الصلاة… فقد “انفَتَحَتِ السَّماء، ونَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة” (لو 3: 21-22)، وسُمِعَت كلماتٌ لم تُسمع من قبل: “أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضِيت”.

عند صعوده من الماء، وحسبما قال القدّيس غريغوريوس النزينزي، رأى كيف انشقّت السماوات وانفتحت، تلك السماوات التي كان آدم قد أغلقها أمامه وأمام نسله أجمع. انحدر الآب والابن والرُّوح القدس بين البشر لإظهار المحبّة المُخَلِّصَة لنا. إن كان الملائكة قد حملوا للرعاة بشارة ولادة المخلّص، وإن كان النجم قد هدى مجوس الشرق، فإنّ صوت الآب نفسه هو الذي يرشد البشر اليوم إلى حضور ابنه في العالم، ويدعو إلى الرجاء في القيامة وانتصار المسيح على الخطيئة والموت.

‫شاهد أيضًا‬

الثلاثاء من الأسبوع الأوّل بعد الدنح

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 11 : 1 – 6 يا إخوَتِي، لَيْتَكُم تَحْتَمِل…