أغسطس 23, 2024

برعاية وحضور المطران يوسف سويف، انعقد اللقاء الأوّل لدائرة شؤون الزواج والعائلة في دير مار يعقوب كرم سدّة

برعاية وحضور المطران يوسف سويف، انعقد اللقاء الأوّل لدائرة شؤون الزواج والعائلة في دير مار يعقوب كرم سدّة

”وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ.‟ ( كولوسّي 3: 15).

برعاية وحضور المطران #يوسف_سويف ، رئيس أساقفة #أبرشية_طرابلس_المارونية السامي الاحترام، انعقد اللقاء الأوّل لدائرة #شؤون_الزواج_والعائلة، بحضور ضمّ كلّ من الآباء المرشدين والعاملين في دائرة الزواج والعائلة، وذلك يوم الإثنين 19 آب 2024 السّاعة السّادسة مساءً في دير مار يعقوب – كرم سدّة. بدأ اللقاء بصلاة المساء في كنيسة الدير، تلاها الإجتماع الذي استُهلَّ بالتعارف بين أعضاء الدائرة، ومن ثمّ رحّب راعي الأبرشيّة، وشكر في البداية كلّ الذين عملوا في السنوات الماضية في اللجان والمراكز التي تُعنى بالزواج والعائلة، وتوجّه إلى المشاركين في هذا اللقاء مُشدّدًا على الهدف من إنشاء دائرة الزواج والعائلة وتعيين نائب أسقفيّ خاصّ يُعنى بها عن قرب، معتبرًا أنّ الأزمات التي تمرّ بها العائلات تحتاج إلى تضامن واهتمام ورعاية من قبل المسؤولين الذين كرّسوا حياتهم لصون العائلة وقداستها. وما الخلوة الروحيّة التي تشتركون فيها اليوم إلّا تعبيرًا عن إيمانكم بأهمّية دور العائلة في بناء المجتمع والوطن. فالعائلة اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، مهدّدة في كلّ العالم. وإنّنا نشكر الله على أنّنا في هذه المنطقة ما زلنا محافظين على العائلة، ولكنّ التحدّيات تبقى موجودة، خصوصًا التحدّي الأكبر وهو غيابُ الله، فعندما يغيب الله تُصبح حياتنا فراغًا. علينا أن نشدّد في تعليمنا على مرجعيّة الربّ يسوع ودوره الأساسيّ في العائلة. والكنيسة اليوم تعود من جديد لتشجّع أبناءها على التخصّص في مجالات لاهوتيّة وعلميّة تُعنى بدراسات معمّقة حول الزواج والعائلة. كما أنّني أشجّعكم على المشاركة في لقاءات كهذه لما لها من فائدة روحيّة تساهم في تسليط الضوء على القيم العائليّة التي نحن بأمسّ الحاجة إليها. وقد أعطى المجمع الفاتيكانيّ الثاني حيّزًا مهمًّا للزواج وللعائلة، ودورهما الأساسيّ إن في الرعيّة أوالأبرشيّة. كما أدعوكم إلى الإطّلاع على تعليم الكنيسة لما فيه من غنى روحيّ. وانطلقوا دومًا من قاعدة أساسيّة هي الكتاب المقدّس والأفخارستيّا، ومن هذين النبعين تصبح عائلاتنا رسولةً وشاهدةً للإيمان.

ختامًا، أجدّد شكري لكم وللقيّمين على الدائرة، وأثني على عملكم المجّانيّ والذي يتوزّع على المراكز التالية: اللجان العيليّة، الإعداد للزواج، الإصغاء، المرافقة، الوساطة، الحياة والخصوبة وقد علمت أنّ مركز الحياة والخصوبة يندرج ضمن هيكيليّة هذه الدائرة وليس منفضلاً عنها، وهذا ما يعطي دائرتكم بعدها الروحيّ والإنسانيّ في أنّ المحافظة على الحياة البشريّة ليست واجبًا بشريًّا فحسب بل هي إرادة إلهيّة تخدم العائلة. هنيئًا لنا بعملكم هذا الذي ينصهر في برنامج متكامل تعمل عليه أبرشيّتنا منذ سنوات بكل مقدّراتها ومقوّماتها. سيروا فعينُ الله ترعاكم و”من وضع يده على المحراث لا يلتفت إلى الوراء‟ (لوقا 9: 62).

بعد كلمة سيادته، طرح النائب الأسقفيّ الخاصّ المونسنيور ماريو ماضي مسوّدة المشروع الراعويّ لشؤون الزواج والعائلة، شارحًا أهدافه، وهي الوصول إلى عمل جماعيّ هادف ضمن خطّة واضحة تشمل كلّ المراكز، ونشر ثقافة راعويّة متجدّدة وفق الإرشاد الرسوليّ ”فرح الحبّ‟، تقوم على أفعال أربعة أساسيّة: الاستقبال، المرافقة، التميييز والدّمج، وخلق نواة فريق عمل مُتخصّص في شؤون الزواج والعائلة عبر تنشئة مستدامة. والغاية هي المساعدة في بناء عائلة متماسكة وثابتة.

وبعد شرح الهيكليّة ومنهجيّة العمل، توزّع المشاركين ضمن فرق لوضع مسوّدة عمل لمراكزهم. وفي ختام اللقاء، جرى عرض خلاصة الاجتماعات، تلتها مائدة محبّة. كما وإنّنا نشكر جميع الذين تعاونوا معنا، ولا سيّما إدارة الدير والعاملين فيه على حُسن استقبالهم وتأمينهم كافّة التسهيلات اللوجستيّة.

‫شاهد أيضًا‬

البابا يشكر جميع الأشخاص الذين يصلون من أجله ومن يعتنون به في المستشفى

موقع الفاتيكان نيوز في وقت ما يزال فيه البابا فرنسيس يتلقى العلاج في مستشفى جيميلي بروما ن…