راعي أبرشية طرابلس: أتمنى للجميع طريق صوم مبارك والذي نعيشه رغم كل الصعوبات

إحتفل راعي الابرشية المطران يوسف سويف بالقداس الإلهي في أحد المنزوفة من زمن الصوم في كنيسة السيدة مجدليا وذلك بمناسبة مرور ٤٠ يومًا على وفاة المرحوم الخوري أنطوان البعيني خادم الرعية السابق.

إستهلّ المطران سويف عظته بتعزية عائلة المرحوم الخوري أنطوان الذي تركنا وانتقل الى أحضان الآب قبل ٤٠ يومًا طالبًا الراحة لنفسه والذي في الوقت عينه ومن على المذبح السماوي يصلي هو أيضاً من أجلنا. كما ونقل سيادته تضامن وتعازي غبطة البطريرك الكاردينال الراعي والسفير البابوي رئيس الأساقفة سبيتيري، إلى العائلة والأبرشية لفقدان هذا الكاهن العظيم والمتواضع.

وأضاف: “هذا الأحد من الزمن الليتورجي هو شفاء المرأة النازفة، الذي هو دليل على إيماننا. إنها صورة تدعو كل واحد منا ليعيش طريق الإيمان مع المسيح، إذ نحن وعلى الرغم من استعدادنا، لا يزال لدينا مسائل أساسية في الإيمان حيث نكون بحاجة لأن نثبّتها في حياتنا من خلال العلاقة مع المسيح. نضع أمام المذبح وبثقة كاملة في المسيح كل ضعفنا ليتحوّل الى رجاء وقوّة.”

تابع: “شعر المسيح أن هناك مَن لمسه، وهذا هو الشخص الذي يحتاج إلى الشفاء، وكلّ واحد منّا إذا لمس ولو حتّى رداء المسيح ولكن بإيمان يشفى. هذا ما حصل مع المرأة النازفة التي آمنت بأنّ يسوع هو الوحيد الذي يعيد لها كرامتها في الحياة الاجتماعية والروحية. شفى يسوع جراحها بجراحه. أراد يسوع أن يُظهر إيمان المرأة العظيم، هذا الإيمان العميق والحقيقي.

أهم شيء في الحياة هو عدم فقدان الثقة في الله الذي يمنحنا الحياة.
وهذا ما عاشه الأب أنطوان من خلال تجربته الحياتية الأكاديمية والعائليّة والكهنوتية وفي رعيته. كل ما أراده هو أن يكون كاهنًا وأن يلمس طرف رداء الله الذي سيعطي معنى لحياته. عاش بمحبة وحضور واهتمام والتزام وإنسانية ومشاريع ومبادرات لخير الإنسان.
فمن خلال الكهنوت كان يستعدّ للوصول إلى ملء الحياة في المسيح “.
وأضاف: “نصلي من أجل روحه ولكن في الوقت نفسه نطلب صلاته من أجل أبرشيّتنا خاصة أنه من مؤسس لجنة العائلات.
كما ونصلي من أجل الدعوات، فتيات وفتيان يجيبون بنعم لنداء الله ويلمسون ثوبه ليخدموا في كنيسته”.

واختتم المطران سويف تأمّله قائلاً: ” أتمنى للجميع طريق صوم مبارك والذي نعيشه رغم كل الصعوبات، بثقة كاملة في المسيح الذي يبقى دائمًا معنا ويشفي جراحنا ويقودنا إلى ميناء القيامة”.

بعد القداس تمّ عرض مقتطفات من فيلم عن إختبار الخوري أنطون البعيني كما وانتقل الجميع الى المدافن حيث أُضيئت الشموع وتُلِيَت الصلاة لراحة نفسه.