يونيو 24, 2024

راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر يحتفل بعيد مار يوحنّا المعمدان

لمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان في الأشرفيّة، عاونه فيه خادم الرعيّة الخوري غابريال تابت والخوري إيلي ضو، بحضور عدد من الراهبات، ورئيس المجلس العام الماروني ميشال متّى وعدد من أعضاء المجلس، وأعضاء الجمعيّة الخيرية في كنيسة مار يوحنّا، وسيّدات العمل الاجتماعي، ومؤسِّسة ومتطوعي جمعيّة “برّاد الحيّ”، والمجلس الرعوي، والكشافة وحشد من أبناء وبنات الرعيّة.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها:

  • العودة إلى رعيّة مار يوحنا المعمدان الأشرفيّة هي كالعودة إلى البيت الوالدي حيث يشعر إبن البيت بمحبّة أهله له وقبولهم به كما هو، وبالاطمئنان أمام قلق هذا العالم، وبالسلام أمام اضطراب القلوب والنفوس.
  • العودة إلى رعيّة مار يوحنا المعمدان هي العودة إلى الناس الطيبين، المحبين بمجانيَّة، والأتقياء الذين يقضون الساعات الطوال أمام مذبح الرب ممسكين بمسابحهم ومصلّين على نيّة كل مريض وكل متألم، وعلى نيّة الكهنة وعلى نيّة الإخوة والأخوات الموتى من دون ملل وبالتزام لا يتعب.
    صلاتكم تساعد العالم والناس المتألّمة والمرضى وتحافظ على لبنان في ظلّ كل التهديدات.
  • أنا أشكر الأبوين على دعوتهما لي لمشاركتكم هذه المناسبة وأطلب منكم أن تصلوا لأجلي لأصغي بشكل أفضل إلى صوت الرب ولأعمل دومًا ما فيه مجد له.

إخوتي وأخواتي،

  • من الإنجيل الذي سمعناه نتبيّن أن يوحنا لم يكن منذ ولادته لأمّه ولأبيه كما كلّ ولد هو لأهله. فالحبل به كان عطيَّة من الله لعاقر ولكاهن عجوز واسمه ليس اسم أبيه ولا اسم قريب لأمه بل هو اسم معطى له من ملاك الرب من قبل ولادته. جاء يوحنا من الله وعاش لله ومات لأجل الله. لم يساوم، لم يتردَّد، ولم يصمت.
  • ونحن، يا إخوتي وأخواتي، علينا أن نتذكر أوّلًا أننا من الله وأننا دعينا إلى أن نعيش معه ونخبر الجميع بالخلاص الذي تحقق بتجسده وموته وقيامته، هذا الخلاص المعطى للجميع. فبدلًا من أن نقضي الساعات في الحديث في السياسة أو في تناقل أخبار الآخرين فلنتأمل كلمة الربّ ليل نهار ولنتحدث عنه وعن محبّته. لنعلن البشارة من دون تردّد ومن دون خجل أمام القاصي والداني.
  • فلنصلِّ من أجل خير الإنسان في لبنان ومن أجل اصطلاح الأوضاع والسلام في منطقتنا والعالم بدلًا من التذمر والقلق. لندافع عن الحق ولنعمل الحق بدلًا من التشكي. ولنشارك المحتاج إلينا طعامنا ولباسنا بدلًا من إلقاء اللوم.
  • إخوتي وأخواتي، حياتنا هي هبة من الله فدعونا لا نضيّعها هباء.
  • إخوتي وأخواتي، يسوع هو محور حياتنا والاتحاد به غايتها لأنّنا مسيحيون.
  • إخوتي وأخواتي فلنفرح ولنترجَّ لأنَّ من له يسوع له كلّ شيء.

وكانت كلمة للخوري غابريال تابت توجّه فيها إلى المطران عبد الساتر بالقول: “اكتمل العيد بوجودكم يا صاحب السيادة، ولاسيّما أن الأثر الذي تركتموه في هذه الرعيّة باقٍ في قلوب وعقول أهلها الذين بمحبّتهم لكنيستهم ولكهنتهم باتوا مثالًا يحتذى به. لذا أحببنا، مع المجلس الرعوي والجمعية الخيرية وكلّ القيّمين والفاعلين في الرعيّة من جمعيات وأخويات و”برّاد الحي” أن نقدّم لسيادتكم تذكارًا، عربون تقدير ومحبّة هذه الرعيّة لكم، وهو عبارة عن بطرشيل يحمل أيقونة مار بولس رسول الأمم وقوله “الويل لي إن لم أبشر”. نشكركم يا صاحب السيادة على كل المحبّة والتشجيع لهذه الرعيّة وعلى كلّ ما تقومون به في الأبرشيّة ونصلّي إلى الله ليباركنا دومًا بوجودكم بيننا”.

وفي ختام القدّاس الذي خدمته جوقة الرعيّة، التقى المطران عبد الساتر أبناء الرعيّة وبناتها في صالون الكنيسة.

‫شاهد أيضًا‬

قوة الابتسامة: كيف يصنع الإيمان والسلام الداخلي جوًا إيجابيًا في حياتنا

عندما يضع الإنسان ثقته في الله، يشعر بأن هناك من يقوده ويرعاه، فيتجاوز المخاوف ويعيش بروح …