‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

رسالة البابا إلى المؤمنين البرازيليين لمناسبة انطلاق حملة الأخوة ٢٠٢٥ تزامناً مع بداية زمن الصوم

رسالة البابا إلى المؤمنين البرازيليين لمناسبة انطلاق حملة الأخوة ٢٠٢٥ تزامناً مع بداية زمن الصوم

موقع الفاتيكان نيوز

وجه البابا فرنسيس رسالة إلى المؤمنين البرازيليين لمناسبة “حملة الأخوّة ٢٠٢٥” التي انطلقت مع بداية زمن الصوم بمبادرة من مجلس الأساقفة المحلي، حول موضوع “الهشاشة والإيكولوجيا المتكاملة” وتحمل شعاراً مأخوذاً من سفر التكوين “رأى الله كل شيء أنه حسن جدا”. وعبر فرنسيس عن أمله في أن نتمكن في هذا الزمن اليوبيلي من تغيير قناعاتنا وممارساتنا كي نترك الطبيعة ترتاح من الاستغلال الجشع، متمنياً أن تساعد الحملة الأشخاص والجماعات في مسيرة الارتداد للإنجيل والالتزام الملموس لصالح الإيكولوجيا المتكاملة.

في الرسالة التي حملت تاريخ الحادي عشر من شباط فبراير الماضي يوم عيد عذراء لورد كتب الحبر الأعظم أننا نبدأ الزمن الأربعيني خلال سنة اليوبيل بالصوم والتوبة والصلاة. وأضاف أنه يود في هذه المناسبة أن يعبّر عن قربه من الكنيسة الحاجة في البرازيل، وعن امتنانه لأخوته الأساقفة البرازيليين على إطلاقهم مبادرة “حملة الأخوة” التي تتجدد سنوياً منذ أكثر من ستين عاما.

ولفت البابا إلى أن الأساقفة، ومن خلال حملة الأخوة، يريدون أن يشجعوا جميع المؤمنين في البرازيل على عيش زمن الصوم كمسيرة لارتداد يرتكز إلى الرسالة العامة “كن مسبحاً”، والتي صدرت لعشر سنوات خلت، وبالتحديد في الرابع والعشرين من أيار مايو ٢٠١٥، وأضاف البابا أنه شعر بالحاجة إلى إتمام هذه الوثيقة مصدراً الإرشاد الرسولي “سبحوا الله” في الرابع من تشرين الأول أكتوبر من العام ٢٠٢٣.

بعدها ذكّر فرنسيس في رسالته بأنه شاء، من خلال هاتين الوثيقتين، أن يلفت انتباه البشرية كلها إلى ضرورة إحداث تغيّر في علاقتنا مع البيئة، مذكراً بأن الأزمة الإيكولوجية الراهنة هي دعوة لارتداد داخلي عميق، كما جاء في الرسالة العامة “كن مسبحا”. وأشار أيضا إلى أن سلفه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني تطرق هو أيضا إلى موضوع العناية بالبيت المشترك في السابع عشر من كانون الثاني يناير ٢٠٠١ متحدثا عن ضرورة تحفيز ودعم الارتداد الإيكولوجي.

من هذا المنطلق شاء البابا فرنسيس أن يشيد بجهود مجلس أساقفة البرازيل الذي اقترح مجدداً هذا الموضوع الهام، متمنيا في الوقت نفسه أن يعيش هذا الارتدادَ كل شخص مؤمن بالمسيح. وأمل أيضا أن نتمكن جميعاً في هذا الزمن اليوبيلي، تعضدنا نعمة الله، من تغيير قناعاتنا وممارساتنا كي نترك الطبيعة ترتاح من استغلالها بطريقة جشعة.

هذا ثم اعتبر الحبر الأعظم، في رسالته إلى المؤمنين البرازيليين، أن موضوع حملة الأخوة لهذا العام يعبر أيضا عن استعداد الكنيسة في البرازيل للإسهام، خلال مؤتمر الأطراف كوب ٣٠ المزمع عقده في “بيليم دو بارا” في قلب الأمازون خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، كي تلتزم الأمم والمنظمات الدولية بشكل فاعل في القيام بممارسات تساعد في تخطي الأزمة المناخية، وفي الحفاظ على الخلق الذي هو تحفةُ الله الرائعة، وقد أوكلها إلينا، ولدينا مسؤولية الاعتناء بها وتسليمها لأجيال المستقبل.

وتمنى البابا فرنسيس أيضا أن تحمل مسيرة الصوم هذه ثمراً وافراً وأن تملأنا جميعاً بالرجاء، خصوصا وأننا حجاجُه في هذا اليوبيل. وأمل الحبر الأعظم أيضا أن تتمكن حملة الأخوة في البرازيل هذا العام من مساعدة الأشخاص والجماعات في هذا البلد الحبيب خلال مسيرة الارتداد إلى إنجيل ربنا يسوع المسيح والالتزام الملموس لصالح الإيكولوجيا المتكاملة.  

في ختام رسالته إلى المؤمنين في البرازيل لمناسبة حملة الأخوة أوكل البابا فرنسيس هذه الأمنيات كلها إلى شفاعة العذراء مريم، سيدة أباريسيدا، ومنح فيض بركاته الرسولية جميع أبناء وبنات البرازيل، خاصا بالذكر الأشخاص الملتزمين في الاعتناء بالبيت المشترك، وطلب البابا من جميع المؤمنين أن يواصلوا الصلوات من أجله.

‫شاهد أيضًا‬

البابا يشكر جميع الأشخاص الذين يصلون من أجله ومن يعتنون به في المستشفى

موقع الفاتيكان نيوز في وقت ما يزال فيه البابا فرنسيس يتلقى العلاج في مستشفى جيميلي بروما ن…