رفضت المسّ ببتوليّتها فتربعت على عرش القداسة!
تيلي لوميار/ نورسات - ماريلين صليبي
للجمال والطّهارة والحشمة كانت القدّيسة الشّهيدة لوسيَّا البتول مثالًا طيّبًا. هي التي تربّت على مبادئ الدّين المسيحيّ، نذرت القدّيسة بتوليّتها لله.
محبّة الفقراء والتّمسّك بالإيمان كانا دافعي مسيرتها المباركة. وإذ أصيبت أمّها بنزيف عجز الأطباء عن شفائه، أقنعتها القدّيسة الشّهيدة لوسيَّا البتول بزيارة ضريح القدّيسة الشّهيدة أغاثا حيث ظهرت الأخيرة للفتاة لوسيَّا وشفت أمّها حالًا.
الفرح والشّكر لله دفعاها إلى بيع أملاكها وحُلاها وتوزيع ثمنها على الفقراء والمعوزين. فخطيبها الوثنيّ الذي حاولت مرارًا تسويفه وإبعاده عن الوثنيّة وشى بها إلى الحاكم، فأمر الأخير المسّ ببتوليّتها وأراد منها تقديم الذّبيحة للآلهة، فتحدّت القدّيسة الشّهيدة لوسيَّا البتول هذه الصّعاب بالصّلاة إذ رفضت التّخلّي عن إيمانها ولم تمتدّ إليها يد الإثم.
بالزّيت والزّفت وإشعال النّار حاول الحاكم حرقها، فقالت له:”تفنَّن ما شئت في عذابي، فإنّي لا أخاف عذابًا أو موتًا، لأنّ الموت لي حياة به أتّحد بيسوع المسيح ربّي وإلهي”.
عندئذ أمر الحاكم بقطع رأسها. وقبل موتها شجّعت المسيحيّين على الثّبات في إيمانهم وتنبّت نهاية فترة اضطهادهم.
علّمنا يا ربّ، في عيد القدّيسة الشّهيدة لوسيَّا البتول، أن نتمثّل بإيمانها وطهارتها، نحن من نغرق في الخطيئة سريعًا بسبب نزوات الجسد الفانية، واجعلنا يا ربّ هياكل للرّوح القدس نشعّ إيمانًا وجمالًا!
عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5 : 20 – 21 . 6 : 1 – 7 يا إخوَتِي، …