سويف: الرّعيّة الّتي فيها أولاد لا يأتون إلى الكنيسة تكون رعيّة جافّة

حثّ راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة فرسان الشّمال على عيش العنصرة الّتي هي لقاء وصلاة وتفكير، وحمل المشعل من فرقة إلى أخرى، وذلك في كلمة توجّه بها إليهم خلال رعايته وحضوره انتخابات اللّجنة الإقليميّة.
وفي كلمته، قال سويف: “نعيش اليوم في كنيستنا السّينودوس الّذي هو شركة ومشاركة ورسالة. فنحن الّذين اتّحدنا بالله وعشنا هذا الاختبار لا يمكننا إلّا أن نتشارك مع بعضنا الخيرات المادّيّة والهموم والتّحدّيات الّتي نعيشها، والأفراح مع كلّ إنسان نلتقيه. فالله الّذي هو شركة شاركنا حياته، وهذا ما نردّده في ترنيمة: وحّدت يا ربّ لاهوتك بناسوتنا، وناسوتنا بلاهوتك، حياتك بموتنا وموتنا بحياتك. أخذت ما لنا ووهبتنا ما لك، لتحيينا وتخلّصنا. من هنا، نصل للبعد الأخير للسّينودوس الّذي هو الرّسالة، إذ لا يوجد كنيسة من دون رسالة، ولا أبرشيّة من دون رسالة، ولا فرسان وأخويّات من دون رسالة. هذه الرّسالة هي ثمرة الشّركة الّتي نعيشها مع الله وثمرة المشاركة مع بعضنا البعض.”
وتابع قائلا: “على الفرسان اليوم أن يعيشوا العنصرة الّتي هي لقاء وصلاة وتفكير، وحمل المشعل من فرقة إلى أخرى. فالإيمان يجب أن ينتقل من بيت إلى بيت. والرّعيّة الّتي فيها أولاد لا يأتون إلى الكنيسة ويشاركون في اجتماعات الفرسان، تكون رعيّة جافّة”.
وفي الختام، شكر سويف الرّبّ على الاختبار الرّوحيّ الّذي يعيشه الفرسان اليوم، وعلى حضور العذراء مريم الدّائم، ورفع الصّلاة على نيّة الجميع لكي يفتحوا قلوبهم للرّبّ فيجعل منهم تلاميذ وأبناء ورسل المسيح وشهودًا له.
عيد شهداء صور الخمسمئة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 14-6:2 الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِه…