سبتمبر 3, 2020

شعرت بدعوتها بعد لقائها بالأمّ تريزا، من هي؟

ماري بريما بييريك web

لم يكن شكلها الخارجيّ هو ما أثّر بها، وإنّما ما جمعها بها. هما التقتا للمرّة الأولى في برلين- ألمانيا عام 1980، فكانت بداية رحلتها مع الأمّ تريزا دو كالكوتا.


هي الرّئيسة العامّة لمرسلات المحبّة الرّاهبة ماري بريما بييريك الّتي تعرّفت إلى الأمّ تريزا عندما كانت في أواخر عقدها الثّاني، بعد أن دفعها كتاب مالكولم موغريدج Something Beautiful for God  (شيء جميل لله) إلى مقابلتها.

كانت الأمّ تريزا قد ناهزت السّبعين من العمر عندما تحقّق اللّقاء، وكان ظهرها قد بدأ ينحني وإنّما عيناها تضجّان بالحياة، تخبر ماري “وكالة الأخبار الكاثوليكيّة” CNA.

الفتاة الشّابّة عاينت بأمّ العين طريقة عيش راهبات كالكوتا البسيطة والمتواضعة، فشعرت بدعوة تدفعها إلى الانضمام إلى صفوف مرسلات المحبّة دون سواها، فنمت بالإيمان واغتنت بالصّلاة وأدركت أنّ جلّ ما أرادته هو أن تترك كلّ شيء وتتبع يسوع بشكل كلّيّ على خطى الأمّ تريزا وراهباتها، وهكذا كان!

في مسيرة الرّوح هذه، تعلّمت ماري الكثير الكثير من الأمّ القدّيسة الّتي لطالما دعت إلى محبّة يسوع وممارسة أعمال الرّحمة من أجل تخطّي المعاناة الرّوحيّة الّتي تسبّبها الخطيئة، “فالرّحمة كانت بمثابة طبيعة ثانية للأمّ تريزا، سببه حبّها الكبير ليسوع”، هذا الحبّ الّذي كانت تدعو الجميع إلى تشريع أيديهم وقلوبهم له”.

ماري سمعت النّداء وفهمت جوهر كلام الأمّ تريزا، فهي لا تنفكّ اليوم تدعو أصحاب الدّعوى إلى عدم الخوف من الحبّ أو بذل الذّات.

واليوم، دعونا نتأمّل ملامح وجهها المبتسم، فنعاين خطوط العمر الّتي كحّلت محيّاها وعكست حكمة وجدًّا وتعبًا في سبيل الآخر. دعونا نقف أمام قداستها الفريدة ونقلب كلّ الصّفحات السّوداء في حياتنا، ونبدأ صفحات بيضاء مثل قلبها، صفحات نملأها بأشياء بسيطة تزيّنها محبّة عظيمة. باختصار دعونا نكون على مثالها رسل محبّة ورحمة!

‫شاهد أيضًا‬

لماذا يجب الاهتمام بالأحداث؟

تيلي لوميار/ نورسات “الّذين في الحداثة أدّبهم”، هي طلبة من طلبات الكنيسة في ال…