يوليو 26, 2022

عبد السّاتر من وطى المروج: لا شيء ينتصر على القائم من بين الأموات

تيلي لوميار/ نورسات

إحتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد مار شربل في رعيّة مار شربل وطى المروج- بولونيا، عاونه فيه خادم الرّعيّة الخوري الياس عازار، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدّس ألقى عبد السّاتر عظة قال فيها: “أنا واقف أمامكم اليوم، أستذكر الجماعة المسيحيّة الأولى الّتي كانت تعتمد على نعمة الرّبّ والعناية الإلهيّة في كلّ لحظة والّتي لم تكن تخاف من موت ولا اضطهاد ولا جوع. أنتم أيضًا مدعوّون في هذه المنطقة والرّعيّة إلى أن تعتمدوا على العناية الإلهيّة في كلّ جوانب حياتكم وإلى إزالة القلق من قلوبكم وإلى أن تضعوا حياتكم بين يديّ الرّبّ.  

إذا كنّا نحن المسيحيّين اليوم محزونين فلأنّنا نستسلم للقلق والخوف. فلنتعلّم من الجماعات المسيحيّة الأولى أو من الكنائس المحلّيّة في بعض مناطق العالم الّتي تعيش الفرح والثّبات والرّجاء على الرّغم من الاضطهاد والخطر، لأنّها تؤمن أنّ لا شيء يفصلها عن محبّة المسيح، وأن لا شيء ينتصر على القائم من بين الأموات، وأنّه بتضامن أعضائها تستمرّ ولا تزول.  

علينا أن نخاف ونقلق ونحزن إذا لم يعد يسوع المسيح هو أساس حياتنا وإذا لم نسند بعضنا البعض، وغابت المحبّة من قلوبنا وسمحنا للانقسام أن يتسلّل إلى عائلاتنا وضيعنا ومجتمعنا.  

ولكن، طالما نحن جسد واحد له رأس واحد هو يسوع المسيح، فلا خوف ولا قلق ولا حزن.  

مار شربل كان “سكران بالله” لأنّ أساس فرحه كان يسوع المسيح على الرّغم من صعوبة حياته. ونحن على مثاله، علينا أن نتشبّث بالمسيح مخلّصنا وأن تكون حياتنا تدور حوله فقط لنكون سعداء ونثبت أمام الشّدّة أو الضّيق.”

وكانت كلمة للخوري الياس عازار في بداية القدّاس توجّه فيها إلى المطران عبد السّاتر بالقول:

“الكنيسة كنيستكم ترأسون فيها بإسم يسوع المسيح سرّ الإفخارستيا، سرّ الشّكر والمحبّة، سرّ الشّراكة والوحدة مع الله ومع بعضنا البعض. الرّعيّة رعيّتكم وأنتم لها الرّاعي الصّالح والمدبّر الحكيم والأب السّاهر يتفقّد بيته رعيّة رعيّة، يسأل عن أحوالها واقعًا ومرتجى، مزوّدًا إيّاهم بإرشاداته الحكيمة.

حسبنا أن نقول لكم شكرًا سيّدنا!  

وشكرنا صلاة ودعاء ليزيدكم الرّبّ صحّة ونشاطًا، حكمة وقداسة، ويبقيكم خير خادم صالح.”

‫شاهد أيضًا‬

قوة الابتسامة: كيف يصنع الإيمان والسلام الداخلي جوًا إيجابيًا في حياتنا

عندما يضع الإنسان ثقته في الله، يشعر بأن هناك من يقوده ويرعاه، فيتجاوز المخاوف ويعيش بروح …