“عندما نختبر مغفرة الله نولد مجدّدًا”
تيلي لوميار/ نورسات
“فقط عندما نختبر مغفرة الله نولد مجدّدًا بالفعل. من هناك ننطلق مجدّدًا، من المغفرة؛ هناك نجد أنفسنا: في الاعتراف بخطايانا”… جملتان لا ثالث لهما، برسالة واضحة ذات مفعول مستقبليّ، قالهما البابا فرنسيس وكأنّه بهذه الرسالة رسم خطًّا وكتب فوقه : “هذا هو المسار”.
هذا هو مسار الخلاص، هذا هو مسار القيامة، هذا هو مسار إيجاد النّفس، هذا هو مسار الولادة بالمسيح، إنّه مسار المغفرة والغفران والتّوبة والاعتراف بالخطايا.
هذه هي إذًا مفاتيح الاتّحاد بالمسيح واللّقاء بنِعمه، فالتّقدّم من سرّ الاعتراف ضرورة من أجل نفض غبار الخطيئة والضّلال عن كاهل المؤمنين، التّوبة تغلّفنا بالرّحمة الإلهيّة والمواهب المباركة.
على المؤمنين أن يتخلّوا عن كلّ أوجه التّكبّر والخجل التي قد تمنعهم من الانحناء أمام الرّبّ وطلب المغفرة والخلاص، لأنّ المسيح يتقبّل خطايانا ويحبّنا كما نحن، رغم كلّ تصرّفاتنا الهمجيّة، لا يبادلنا بالإهانة أو اللّامبالاة، بل هو حاضر لنجدتنا وانتشالنا من وحل الهلاك القاتل.
الرّبّ هو الأب السّماويّ، مريم العذراء أمّ الكون الحنونة، المسيح الأخ الذي لا يتخلّى عنّا مهما كانت أيّامنا مُرّة أو تصرّفاتنا سوداويّة، فلا مكان للخجل أو التّراجع أو الخوف من المواجهة.
المسيح أتى لإنقاذ هذا العالم من أشراره، هو إلى جانب المرضى والمتضايقين، فلنتّبع المسار الذي رسمه البابا فرنسيس إلينا في تغريدته، فنختبر ولادة مباركة مع المسيح، وحياة جديدة مكلّلة بالرّحمة والخلاص، حياة نجد فيها أنفسنا التي لطالما أضاعتها الخطيئة.
يسوع الطبيب الشافي القدير
صلاة إلى يسوع الشافييا يسوع المسيح، الطبيب الإلهي والشافي القدير،نتقدم إليك اليوم بإيمان و…