عيد الدنح المجيد
سفر حزقيال 36 : 22 – 28
هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لَيْسَ لأَجْلِكُمْ أَنَا فَاعِلٌ، يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَلْ لأَجْلِ اسْمِي الْقُدُّوسِ الَّذِي دَنَّسْتُمُوهُ فِي الأُمَمِ التِّي دَخَلْتُم بَيْنَها.
فَأُقَدِّسُ اسْمِي الْعَظِيمَ الْذّي دُنِّسَ فِي الأُمَمِ الَّتِي دَنَّسْتُمُوهُ فِيما بَينها، فَتَعْلَمُ الأُمَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ حِينَ أَتَقَدَّسُ فِيكُمْ على عُيُونِها.
وَآخُذُكُمْ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ، وَأَجْمَعُكُمْ مِنْ جَمِيعِ الأَرَاضِي وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِكُمْ.
وَأَرُشُّ عَلَيْكُمْ مَاءً طَاهِراً، فَتَطْهَرُونَ مِنْ كُلِّ نَجَاسَتِكُمْ، وَأُطَهِّرُكُمْ مِنْ جمِيع قَذارتِكُمْ .
وَأُعْطِيكُمْ قَلْباً جَدِيداً وَأَجْعَلُ فِي أحشَائِكُم رُوحاً جَدِيدًا وَأَنْزِعُ مِنْ لَحْمِكُمْ قَلْبَ الْحَجَرِ ، وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا من لَحْمٍ،
وَأَجْعَلُ رُوحِي فِي أَحْشِائِكُم وَأَجْعَلُكُمْ تَسِيرُونَ على فَرَائِضِي وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَ بِهَا.
وَتَسْكُنُونَ في الأَرْضَ الَّتِي أَعْطَيْتُها لآبَائِكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شَعْباً وَأَكُونُ لَكُمْ إِلَهاً.
رسالة القدّيس بولس إلى طيطس 2 : 11 – 15 . 3 : 1 – 7
يا إخوَتِي، إِنَّ نِعْمَةَ اللهِ قَدْ ظَهَرَتْ خَلاصًا لِجَمِيعِ النَّاس،
وهِيَ تُؤَدِّبُنَا لِنَحْيَا في الدَّهْرِ الحَاضِرِ بِرَزَانَةٍ وبِرٍّ وتَقْوَى، نَابِذِينَ الكُفْرَ والشَّهَوَاتِ العَالَمِيَّة،
مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ السَّعِيد، وظُهُورَ مَجْدِ إِلهِنَا ومُخَلِّصِنَا العَظِيمِ يَسُوعَ المَسِيح،
الَّذي بَذَلَ نَفْسَهُ عَنَّا، لِيَفْتَدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْم، ويُطَهِّرَنَا لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا، غَيُورًا على الأَعْمَالِ الصَّالِحَة.
تَكَلَّمْ بِهذِهِ الأُمُورِ وَعِظْ بِهَا، ووَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَان. ولا يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَد.
ذَكِّرْهُم أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ويُطِيعُوهُم، ويَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح،
ولا يُجَدِّفُوا على أَحَد، ويَكُونُوا غَيْرَ مُمَاحِكِين، حُلَمَاء، مُظْهِرِينَ كُلَّ ودَاعَةٍ لِجَميعِ النَّاس.
فَنَحْنُ أَيْضًا كُنَّا مِنْ قَبْلُ أَغبِيَاء، عَاقِّين، ضَالِّين، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَواتٍ ولَذَّاتٍ شَتَّى، سَالِكِينَ في الشَّرِّ والحَسَد، مَمْقُوتِين، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا.
ولكِنْ لمَّا تَجَلَّى لُطْفُ اللهِ مُخَلِّصِنَا، ومَحَبَّتُهُ لِلبَشَر،
خَلَّصَنَا، لا بِأَعْمَالِ بِرٍّ عَمِلْنَاهَا، بَلْ وَفْقَ رَحْمَتِهِ، بِغَسْلِ المِيلادِ الثَّاني، وتَجْدِيدِ الرُّوحِ القُدُس،
الَّذي أَفَاضَهُ اللهُ عَلينَا بِغَزَارَة، بِيَسُوعَ المَسِيحِ مُخَلِّصِنَا.
فإِذا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَارِثِينَ وَفْقًا لِرَجَاءِ الحَياةِ الأَبَدِيَّة.
إنجيل القدّيس لوقا 3 : 15 – 22
فيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح،
أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار.
في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ».
وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم.
لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها،
زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن.
ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء،
ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت».
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتيّ
عظات عن إنجيل القدّيس لوقا
«بِيَدهِ الـمِذْرى، يُنَقِّي بَيدَرَه»
كان الرّب يسوع يعمّد “في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار”. إن كنتَ قدّيسًا، ستُعمَّد في الرُّوحِ القُدُسِ؛ إن كنتَ خاطئًا، سيتمّ إنزالك في النار. سيتحوّل العماد نفسه إلى إدانة وإلى نار للخاطئين؛ لكنّ القدّيسين الذين يهتدون إلى الرّب يسوع المسيح بإيمان كامل، سينالون نعمة الرُّوح القدس والخلاص. إذًا، ذاك الذي يتعمّد “في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار” سوف يأخذ ” بِيَدهِ الـمِذْرى، يُنَقِّي بَيدَرَه، فيَجمَعُ القَمحَ في أَهرائِه وأَمَّا التِّبنُ فيُحرِقُه بِنارٍ لا تُطفأ”.
أريد أن أكتشف لأيّ هدف يأخذ الربّ بِيَدهِ الـمِذْرى، وأيّ نَفَس يجعل التّبن الخفيف يتطاير في كلّ مكان، بينما يتكدّس القمح الأثقل في مكان واحد؛ فإن لم تهبّ الريح، لا يمكن فصل القمح عن التّبن. أعتقد أنّ الريح تمثّل التجارب التي تُظهِر أنّ البعض هم من التّبن والبعض الآخر من القمح وسط الجماعة المختلطة من المؤمنين.
فحين تسيطر التجربة على النفْس، لا تحوّلها إلى تبن؛ لكن كونكم من تبن، أيّ رجال ضعفاء وبدون إيمان، فإنّ التجربة قد كشفَتْ طبيعتكم السريّة. في المقابل، حين تواجهون التجارب بكلّ شجاعة، لا تجعلكم التجربة أوفياء وثابتين؛ بل تظهر فضيلة الثبات وفضيلة الشجاعة اللتين كانتا مخفيّتين فيكم… “فذلَّلَكَ وأجاعَكَ وأطعَمَكَ المَنَّ لِكَي يُعلِمَكَ أنّه لا بالخُبزِ وَحدَه يَحيا الإنسان، بل بِكُلِّ ما يَخرُجُ مِن فَمِ الربِّ يَحْيا الإنسان” (تث 8: 3).
عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5 : 20 – 21 . 6 : 1 – 7 يا إخوَتِي، …