عيد مخائيل رئيس الملائكة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 2 : 16 – 23
يا إِخوَتِي، لا يَحْكُمَنَّ عَلَيكُم أَحَدٌ في طَعَامٍ أَو شَرَاب، أَو في أَمْرِ عِيدٍ أَو هِلالٍ أَو سَبْت:
فمَا هذِهِ إِلاَّ ظِلٌّ لِلأُمُورِ الآتِيَة، أَمَّا الحَقِيقَةُ فَهِيَ جَسَدُ المَسِيح.
لا يُخَيِّبَنَّكُم أَحَدٌ يُريدُ التَّخَشُّعَ والتَّعَبُّدَ لِلملائِكَة، غارِقًا في رُؤًى يتَخَيَّلُهَا ومُنْتَفِخًا ببَاطِلِ ذَكائِهِ البَشَرِيّ،
غَيرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذي مِنْهُ يَأْخُذُ الجَسَدُ كُلُّهُ مَا يَحْتَاج، فيَلتَئِمُ بالأَوصَالِ والمَفَاصِل، ويَنْمُو النُّمُوَّ الَّذي يَمْنَحُهُ الله.
إِنْ كُنْتُم قَدْ مُتُّم مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَركَانِ العَالَم، فَلِمَاذَا تَخْضَعُونَ لِمِثْلِ هذِهِ الفَرائِض، كَأَنَّكُم مَا زِلْتُم تَعِيشُونَ في العَالَم؟
لا تَمَسَّ، ولا تَذُقْ، ولا تَلْمُس!
وهذِهِ كُلُّهَا فرائِضُ بِحَسَبِ وَصَايَا البَشَر، تَؤُولُ بِٱلٱسْتِعْمَالِ إِلى الفَسَاد!
إِنَّ لِمِثْلِ تِلكَ الفَرَائِضِ مَظْهَرَ حِكْمَة، فهيَ لا تَخلُو مِنْ تَعَبُّدٍ شَخْصِيٍّ وتَخَشُّعٍ وقَهْرٍ لِلجَسَد، ولكِنَّهَا لا قيمَةَ لَهَا، ومَا هيَ إِلاَّ لإِشْبَاعِ الهَوَى البَشَرِيّ.
إنجيل القدّيس متّى 18 : 1 – 5 . 10
في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟».
فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم،
وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.
فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات.
ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.
أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
«الملائكة الحرّاس: وحدة العالم المرئي وغير المرئي»
من التجسّد الى الصعود، كانت حياة الكلمة المتجسّد تكتنفها عبادة الملائكة وخدمتهُم. ونشيد تسبحتهم عند ميلاد الرّب يسوع المسيح لا يزال يدوّي في تسبيح الكنيسة: “المجد لله…” (راجع لو 2: 14).
لقد حرسوا طفولة يسوع، وخدموه في البريّة، وشدّدوه في النزاع، عندما كان بإمكانه أن ينجو على يدهم من أيدي أعدائه… والملائكة هم الذين “يُبشّرون” (لو 2: 10) مذيعين بشرى التجسّد، وبشرى قيامة الرّب يسوع المسيح.
وسيكونون ههنا عند عودة الرّب يسوع التي يُبشّرون بها، في خدمة دينونته.
من الآن وحتى ذلك الحين، تنعم حياة الكنيسة كلّها بمساعدة الملائكة السريّة والقديرة. والكنيسة، في طقوسها، تنضمّ إلى الملائكة في السجود لله الثلاثيّ القداسة؛ وهي تطلب معونتهم (كما في الصلاة: يقودُك الملائكة في الفردوس…، أو أيضًا في النشيد الشيروبيميّ في الليتورجيا البيزنطيّة)؛ وهي تحتفل بنوع أخصّ بذكرى بعض الملائكة (القدّيس ميخائيل، والقدّيس جبرائيل، والقدّيس رافائيل، والملائكة الحرّاس).
من الولادة وحتى الممات، يكتنفون الحياة البشريّة بحراستهم وشفاعتهم. “لكلّ مؤمن ملاكٌ يرافقه حارسًا وراعيًا لكي يقودَه إلى الحياة” (القدّيس باسيليوس).
منذ الوجود الأرضيّ، تشترك الحياة المسيحيّة، بالإيمان، في المجتمع السعيد للملائكة والبشر المتّحدين بالله.
من نشيد السرافيم (تقدمة القدّاس الإلهي للقديس يوحنا فم الذهب):
“نحن الذين نمجّدك، من خلال هذا السر، مع جميع الملائكة والكائنات السماوية ونرتّل نشيد التمجيد الثلاثي للثالوث الأقدس الحيّ، نضع جانباً كل هموم هذا العالم لنستقبل ملك كل شيء، المُرافق بشكلٍ غير مرئي بجيش من الملائكة، هلّلويا.
عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5 : 20 – 21 . 6 : 1 – 7 يا إخوَتِي، …