غدّار هالمرض… اسمو خبيث

غدّار هالمرض… اسمو خبيث

“يأتي كالسّارق ليلاً”

غدّار هالمرض… خبيث.

ما صدّقنا إنّك شفيت منّو أوّل مرّة حتى رجع بقوّة.

كلّ شي كانوا أهلك قادرين يعملوه عملوه وأكتر.

ما بخلو عليك بشي ولا سألو عن شي، ما إنت وخيّك كلّ حياتُن وعايشين كرمالكُّن.

ما غمروكُن إلا بالحنان وما ربّوكُن إلا عالمحبّة والصّلا وحبّ كلمة الله والقربان وإمّنا العدرا سيّدة زغرتا.

من إنت وصغير كلّ أحد بكنيستها، عم تخدم مذبحها، وأهلك فيك فرحانين وبمواهبك وطاقاتك وتهذيبك فخورين.

إنتقالك من بيناتنا حرق قلبُن وقلب خيّك وقلبنا كلّنا، نحنا اللّي منحبّك.

“أنا عملت العمليّة وخلصت، كلّو تمام حمدالله”، هودي كلماتك، سمعتُن منّك من كم يوم.

ما كنت عارف إنُّن رح يكونوا آخر كلماتك إلي يا أنطونيو.
ظالمة هالدّني وما بعمرنا رح نفهم ليش كلّ هالوجع والألم!

اللّي بيعزّيني شويّ إنّك بطّلت موجوع.

قاتلت يا بطل لآخر لحظة لأنّك بتحبّ الحياة.

إيماني ورجائي إنّك بالمطرح اللّي ما فيه حزن ولا صراخ ولا وجع…

صلاتي للربّ يمسح دموع بيّك وإمّك وخيّك ودموعنا كلّنا سوا.

رح إشتقلك كتير يا مايسترو…

بحبّك أنطونيو.

المسيح قام.

ابونا بول دويهي