في البحر نال الشّهادة، من هو؟
من تربية مزدوجة بين الوثنيّة والمسيحيّة، وجد القدّيس يوليانوس الكتب المقدّسة ملاذًّا ساميًا يتأمّل بمعانيه المقدّسة.
غير أنّه استقبل سنّ الرّشد بالعذاب الظّالم، فبعد أن كلَّفه الوالي السّجود للأوثان، أبى القدّيس يوليانوس الكفر واعترف بالمسيح مجاهرًا بالإيمان.
هذا التّمسّك الرّاسخ في التّعاليم والصّلوات جعل القدّيس يعاني الجلد القاسي والبربريّ.
ولكن رغم كلّ المحاولات المغمّسة بالدّماء المتفجّرة من الجروح، لم ينل الجاني مبتغاه. وزجّ القدّيس يوليانوس في السّجن، وذاق عذابًا خفّف وطأته عزاء أمّه التي شجّعته على احتمال الشّدائد من أجل المسيح، فازداد القدّيس جرأةً وثباتًا ليشكر الرّبّ على الدّوام في كلّ حين.
في البحر إذًا تمّت شهادته، شهادة صنع الله بها وبشفاعة القدّيس يوليانوس أعاجيب كثيرة، حملت قداسة يوليانوس إلى بشريّة آمنت به ورفعت صلواتها إليه وعيّدت ذكراه في مثل هذا التّاريخ.
الأربعاء من الأسبوع السابع بعد عيد الصليب
إنجيل القدّيس متّى 18 : 23 – 35 قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات…