قداساً احتفالياً لمناسبة عيد القديسة الشهيدة ماريا غوريتي
ترأس سيادة المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام، قداساً احتفالياً لمناسبة عيد القديسة الشهيدة ماريا غوريتي، في مزار القديسة غوريتي “وردة وشمعة لريّا” في بلدة مزياره، زغرتا، في الخامس من تموز 2024، عاونه المونسينيور أنطوان مخايل النائب العام على الابرشية، المونسينيور ماريو ماضي مدير المزار ، الخوري يوسف فضول خادم رعية مزيارة ، ولفيف من كهنة الابرشية.
بعد الانجيل المقدس القى المطران سويف عظة قال فيها” هذا المكان اضحى واحة صلاة لكل المؤمنين من كل أقطار العالم، لأنهم يشعرون ان هذا المكان ممتلىء بالحب، بالبراءة، وفيه قصة كتبت بدماء صبية، قصة شهادة رائعة جداً خلقت حزناً وألماً ووجعاً وغضباً، ولكن بنعمة الروح القدس تحوّل كل هذا وبشكل سريع جداً إلى حب، وسلام ومغفرة، وبناء واحة للصلاة والتوبة ومرافقة الشباب والصبايا، وان دلّ هذا على شيء انما يدّل على تدخل الله وعمله وان كل ما حدث ويحدث، هو ليس ارادتنا ولكن بعناية وتدخل من الرب، ليحوّل الحزن الى فرح، والالم والموت الى انتصار وقيامة”.
اضاف سيادته:” ان معنى عيد القديسة الشهيدة ماريا غوريتي، وفي إطار روحانية الصبية ريّا التي كانت تعيش اموراً روحانية كثيرة في حياتها وبصمت، سنكتشف ان اجمل شيء في حياتنا اننا نؤمن ان شعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط إلا بإرادة الاب السماوي، وهذا ما يدفعنا كي نكون دوماً متكلين على العناية الإلهية”.
وتابع يقول:” اننا امام تاريخ كنيسة عمرها اكثر من ألفي سنة فيها شهداء، قديسين، وابطال، اسماء كثيرة أعلنت على المذابح، وأسماء كثيرة لم تعلن على المذابح”.
وختم المطران سويف قائلاً:” ان من يقود السفينة إلى جانب ربانها هو الرب، والروح القدس نحو الاب، هي شهادة القديسين وصلاتهم، وحضورهم في قداسة الصمت، وفي صمت الحياة اليومية، وهم لا زالوا يجدّدون الخير في قلب العالم، هي دعوة لنا اكثر وأكثر كي نكون جميعنا من جماعة القديسين”.
السبت من الأسبوع الأوّل بعد الدنح
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 12 : 11 – 16 يا إخوَتِي، هَا قَدْ صِرْتُ ج…