أبريل 30, 2024

قداس في الذكرى العاشرة لإعلان قداسة يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين

قداس في الذكرى العاشرة لإعلان قداسة يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين

قداس في الذكرى العاشرة لإعلان قداسة يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين | Abouna

في 27 نيسان 2014 ترأس البابا فرنسيس احتفال إعلان قداسة البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بحضور حوالي 800 ألف مؤمن وحاج. إحياءً للذكرى السنوية العاشرة ترأس الكاردينال أنجيلو كوماستري، النائب العام الفخري للبابا فرنسيس على دولة حاضرة الفاتيكان، قداسًا بهذه المناسبة في بازيليك القديس بطرس.

وشاء الكاردينال كوماستري أن يسلّط الضوء في عظته خلال القداس على حياة البابا يوحنا بولس الثاني، متوقفًا بنوع خاص عند طاعته للإنجيل والشجاعة التي ميزت حياته إذ دافع عن السلام والعائلة والحياة وكرامة كل كائن بشري، ولم يتردد في التنديد بممارسات عصابات المافيا في إيطاليا، كما انفتح على الحوار مع الشباب وشدد على أهمية التعبد لمريم العذراء والدة المسيح.

وتساءل: لماذا أحبّ الناس هذا البابا حبًا كبيرًا؟

وذكّر نيافته بمراسم التشييع التي جرت في الساحة الفاتيكانية، وبالنعش المتواضع، وبكتاب الإنجيل الذي وُضع عليه وقد قلّب الهواء صفحاته، وكأن البابا أراد أن يقول لنا إنّ الجواب يوجد في الإنجيل، ولهذا السبب أحبه الناس، وقرأوا في حياته صفحات كتاب الإنجيل.

وتوقف عند التعاليم التي تركتها لنا قداسة تلميذ المسيح، لافتًا إلى أنه كان رجلاً شجاعًا في القرن العشرين، في زمن طُبع بالمخاوف الكبيرة، وبالتنازلات وبالارتباك. وقال: كان شجاعًا في دفاعه عن السلام فيما كانت تُقرع طبول الحرب، لاسيما في منطقتي الخليج والشرق الأوسط. وقد بدا يوحنا بولس الثاني أحيانًا كثيرة كنبي يصرخ في برية اللامبالاة، ومع ذلك لم يستسلم للإحباط، بل استمر في قول ما كان يقترحه عليه روح المسيح في ضميره، والبابا فرنسيس ما فتئ اليوم يكرر هذه النداءات لصالح السلام.

ولفت إلى أنّه، وبطريقة نبوية، استشعر بالمخاطر المحدقة بالإنسان، المحدقة بمشروع العائلة التي ترتكز إلى العلاقة بين الرجل والمرأة، وتُبنى على الحب الأمين، وتصبح اعتناء بالحياة وفسحة ضرورية للنمو والتربية على الحياة البشرية. وفي وقت وجد فيه البرلمان الأوروبي صعوبة في التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد مفهوم العائلة، صب البابا فويتيوا تعاليمه حول قيمة العائلة ومعناها. وقال إنه كل ما كانت العائلة قديسة ومتحدة كل ما كان المجتمع قديسًا ومتحدًا، مشيرا إلى أن تفتت المجتمع يبدأ من تفتت الأسرة.

كما سلّط نيافته الضوء على جهود يوحنا بولس الثاني الهادفة إلى الدفاع عن كرامة الحياة البشرية بغض النظر عن الظروف والأوضاع، وقد شدّد مرارًا وتكرارًا على الحق في الحياة بكل مراحلها، مؤكدًا أن هذا الحق هو ركيزة التعايش البشري. كما ذكّر الكاردينال كوماستري أيضًا بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا فويتويا إلى مدينة أغريجنتو الصقلية عام 1993 عندما دعا عصابات المافيا إلى التوبة، مضيفًا أن ما يرتكبه المافيويون اليوم سيُحاسبون عليه يومًا أمام الله.

ختامًا ذكّر نيافته بالحوار الذي أقامه يوحنا بولس الثاني مع الشبان، وبقدرته على جذب الأجيال الجديدة وقال إنه كان رجلاً شجاعًا أيضًا في البحث عن الشبان وفي الحديث معهم، ولم يقبل التهرب، وقد شعر الشبان بأنه صديق لهم. صديق حقيقي ووفي لم يشأ تقديم التنازلات ليكسب إعجاب الأشخاص وتصفيق الشبان. وقد أحبه هؤلاء وبحثوا عنه كمن يبحث عن أبيه، وقد عرف كيف يوجههم لأنه يعرف كيف يحبّهم حبًا حقيقيًا ووفيًا.

‫شاهد أيضًا‬

يسوع الطبيب الشافي القدير

صلاة إلى يسوع الشافييا يسوع المسيح، الطبيب الإلهي والشافي القدير،نتقدم إليك اليوم بإيمان و…