نوفمبر 13, 2023

كلّنا ثقة يا ربّ، أنّ قلبك الطّاهر يريد الرّاحة لقلوبنا…

إنّ قلب يسوع هو الملجأ الوحيد الّذي فيه يجد الخطأة الخلاص…

هو ينبوع الرّحمة، وبحرها الزّاخر…

إنّه قلب الحبّ… إنّه قلب الغفران…. إنّه القلب الرّحوم…

إنّه ينبوع الخير، والخلاص…

هو قلب يسوع الحيّ… هو القلب المطعون بالحربة، هو الذي سكب دماءً على الصّليب، ليروي الخطأة حياةً أبديّة…

يعتبر أبونا يعقوب، أنّ قلب يسوع مملوءٌ بالحنان، وكأنّه لا يجد فرحًا أعظم من فرحه بالصّفح عن الخطأة، وهدايتهم إلى السبيل الصّحيح. يعتبره القلب الغافر، فقد غفر لبطرس الّذي أنكره إنكارًا مزريًا ، ومعيبًا، ونظر إليه نظرة عطف…

غفر للسّامريّة، وللمجدليّة الخاطئة، غفر لزكّا، وشرّفه بزيارته في بيته، غفر للّصّ الصّالح، ووعده بذلك الوعد المعزّي، غفر على الصّليب لصالبيه أنفسهم، وعذرهم لدى أبيه الأزليّ على أنّهم: “لا يدرون ماذا يفعلون”…

أمّا غايته من جميع أتعابه، وتذلّلاته، وآلامه، وموته، فلم تكن سوى خلاص الخطأة…

قلب يسوع اهتمّ بالضّعيف، والمريض، والخاطئ، وغمره بفيض رحمته، وقبّله قبلة الغفران…

ساعدنا يا قلب يسوع الطّاهر كي نستقي منك المحبّة، والمغفرة، لنحيا ما نصلّيه، ونرّدده:” يا يسوع الوديع والمتواضع القلب ، اجعل قلبنا مثل قلبك…”

ساعدنا كي نستطيع عيش الطمأنينة ، ساعدنا كي ننظر بإيجابيّة إلى ذواتنا، ونرى أنّنا حقيقةً صورتك، ساعدنا كي نتحاشى الحقد، وننظر إلى الآخر بعين الرّأفة، ونصغي إلى تنهّداته، ونطيّب آلامه …

 ساعدنا يا قلب يسوع الطّاهر لنلبّي دعوة البابا فرنسيس، في نشر ثقافة التّخفيف من الألم…عندها نحيا الغفران، ففيه لنا المكسب الأعظم، والنّصيب الأوفر…

كلّنا ثقة يا ربّ، أنّ قلبك الطّاهر يريد الرّاحة لقلوبنا…

‫شاهد أيضًا‬

يسوع الطبيب الشافي القدير

صلاة إلى يسوع الشافييا يسوع المسيح، الطبيب الإلهي والشافي القدير،نتقدم إليك اليوم بإيمان و…