لا تخف… “هوي وعدك بالإنجيل إنّو ما رح يتركك”
تيلي لوميار/ نورسات - ريتا كرم
“لا تخف!” عبارة وردت في الإنجيل 365 مرّة. عبارة في بعدها الفلسفيّ توجّه رسالة سماويّة يوميّة إلى كلّ واحد منّا. فيها يطمئن الله أبناءه أنّه معهم على عدد أيّام السّنة، وأكثر.. حتّى انقضاء الدّهر.
اليوم وفيما كثيرون يخافون بسبب ظروف الحياة القاسية، أو بسبب استحقاق قريب، أو أزمة كانت ولا تزال تزرع الأشواك في قلوب أصحابها ودروبهم، تحلّ هذه العبارة لتبرّد فؤادهم وتجفّف دموعهم وتبثّ فيهم رجاء وإيمانًا ثابتين.
نعم هو حاضر معنا، في السّرّاء والضّرّاء، جاهز أن يهدّئ دائمًا العاصفة بكلمة واحدة.
يده ممدودة دائمًا لتحملنا إلى أحضانه لأنّه أب حنون، فبلمسة واحدة هو قادر أن يشفي نفوسنا وأجسادنا ويطيّب جروحنا.
هو إله القيامة لن يصعب عليه أن يقيمنا من الموت الرّوحيّ.
يسوع، وكما يقول الأب الحبيس يوحنّا الخوند، “قبلان تكون تحت جناحو وإنت حرّ، فيك ترفض هالحماية وتتمرّد، وفيك تحتمي فيه وما بتكون إلّا ربحان! إنت يلّي خايف من أيّ شي، يسوع تارك الدّني كلّا وواقف حدّك. هوي وعدك بالإنجيل إنّو ما رح يتركك وعم يوفي بوعدو كلّ يوم! صلّب إيدك عا وجّك وهوّي بيتصرّف!”.
نعم، لنسلّم حياتنا لله، لنقبل بها بحلاوتها ومرّها، ولنتجرّأ أن نمضي قدمًا قائلين له: لتكن مشيئتك! ولنثق بأنّ “من له يسوع له كلّ شيء”.
الأربعاء من أسبوع مولد يوحنّا
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 9 : 14 – 18 يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِ…