أبريل 11, 2022

ماذا يعني أن نصرخ “هوشعنا”؟

تيلي لوميار/ نورسات

ماذا يعني أن نصرخ

“أن نصرخ اليوم “هوشعنا” يعني أننا نصدِّق أننا مخلَّصون بيسوع ابن الله المتجسّد على الرّغم من الألم والضّيق والمرض والموت الّذي قد نعاني منه وأحبّاءنا في هذا العالم”.

هذا ما أكّده راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر، في صباح أحد الشّعانين، خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه في كاتدرائيّة مار جرجس- بيروت، عاونه فيه الخوري جاد شلوق، بمشاركة إكليريكيّي الأبرشيّة وبحضور حشد من المؤمنين.

وفي عظته على ضوء حدث الشّعانين، قال عبد السّاتر: “صرخوا “هوشعنا”، الله يخلّص لأنّهم رأوا في يسوع، المسيح المرسل من الله الآب ليخلِّص شعبه من الظّلم والاحتلال.

ونحن نسير في الزّيّاح خلف يسوع ونصرخ أيضًا “هوشعنا” لأنّه حقًّا المسيح، ابن الله المتجسّد المرسل من الآب ليخلِّص البشريّة كلّها من الموت الحقيقيّ ويشركها بحياته الإلهيّة. خلَّص يسوع البشريَّة حقًّا بتجسّده وموته وقيامته.

ولكنّهم، وبعد أيّام قليلة صرخوا “إصلبه” لأنّه لم يخلّصهم ممّا كانوا يعيشونه من قهر واحتلال.

إيمانهم به كان مرتبطًا بما يفعل وبما يحقِّق من أمانيهم ورغباتهم وإرادتهم.

أن نصرخ اليوم “هوشعنا” يعني :أنّنا نصدِّق أنّنا مخلَّصون بيسوع ابن الله المتجسّد على الرّغم من الألم والضّيق والمرض والموت الّذي قد نعاني منه وأحبّاءنا في هذا العالم؛ أنّنا نعلن أنّ هدف حياتنا ومنية قلبنا على هذه الأرض هو أن نعيش مع يسوع وأن نتتلمذ له حتّى الاتّحاد الكامل به بعد الموت؛ أنّنا نصدّق أنّ ما سنعيش على هذه الأرض من ضيقات سنعيشها معه وبرجاء وصبرٍ حبًّا به.”

ودعا في الختام: “فلنردِّد معًا ثلاث مرّات: هوشعنا، هوشعنا، هوشعنا!”.

واختتم القدّاس بزيّاح الشّعانين في الشّوارع المجاورة للكاتدرائيّة.

‫شاهد أيضًا‬

عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5 : 20 – 21 . 6 : 1 – 7 يا إخوَتِي، …