محبة يسوع للعائلة تتجلى في الحفاظ على الروابط العائلية

ميشال حايك
العائلة المسيحية
العائلة مؤسسة هامة وأساسية في المجتمع، وتحظى بحرمة كبيرة. وهي من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها، ودعا يسوع الناس إلى حمايتها والحفاظ عليها.
ومن أجل الحفاظ على العائلة، دعا يسوع المسيح إلى الحب والتسامح والرحمة داخل الأسرة، وأن يكون الحب هو العامل الرئيسي الذي يجمع الأسرة ويجعلها متماسكة. وفي سفر متى، يقول يسوع: “فَأَمَرَ اللهُ بِقَوْلِهِ: (يَكُونُ الْإِنْسَانُ تَارِكاً وَالِدَيْهِ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، فَيَكُونَ الْاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً.)” (متى 19:5). وهذا يدل على أن الحب والتعاون والتفاهم بين الزوجين هي الأساس الذي يجعل الأسرة متماسكة.
ويسوع المسيح مثالاً يحتذى به في محبة الأسرة والرعاية العائلية. حيث كان يقوم بزيارة العائلات ويعالج مشاكلها ويحاول حلّها، ويعطي النصائح والإرشادات التي تجعل العائلة قادرة على التعايش والحفاظ على السلام والمحبة بين أفرادها.
ومن أجل الحفاظ على هذه الروح العائلية الإيجابية، دعا يسوع المسيح إلى الصلاة معاً والتضرع إلى الله، والاهتمام بالآخرين وتحمل المسؤولية والتضحية من أجل العائلة. وفي رسائله الرسولية، دعا أيضاً إلى احترام الزوج والزوجة والحفاظ على الوفاء والصدق والتفاهم في العلاقة الزوجية.
ويمكن القول أن محبة يسوع للعائلة المسيحية تتجلى في الحفاظ على الروابط العائلية وتعزيز الحوار والتفاهم والمحبة بين أفراد العائلة، ومن ثم تحقيق الاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية والأسرية.
مقابلة مع النائب البطريركي في الجليل
المطران رفيق نهرا يحدّثنا على هامش لقاءات البحر الأبيض المتوسط في إطار لقاءات البحر الأبيض…