أكتوبر 8, 2022

من خاطئة إلى قدّيسة، من هي؟

تيلي لوميار/ نورسات - ماريلين صليبي

فتاة وثنيّة أنطاكيّة رائعة الجمال، شغوفة بتمثيل الرّوايات والرّقص في الشّوارع لجذب قلوب الشّبّان والرّجال واقتيادهم إلى الهلاك.

هي بلاجيا التي منذ أن سمعت كلام الأسقف عن مصير المشكّكين يوم الدّين في الكنيسة ذات أحد، حتّى ناشدت التّوبة الصّادقة، فتعمّدت وتناولت القربان الأقدس.

وزّعت أموالها على الكنائس والمساكين وتنسّكت على جبل الجلجلة منطرحة كالمجدليّة على قدمي المصلوب تبلّلهما بدموع النّدامة.

اعتزالها في مغارة دفعها إلى التّنكّر كرجل واتّخاذ اسم بلاجيوس، منعكفة على النّسك والصّمت والصّلاة متّخذة شهرة واسعة.

لهذا الصّيت كان يزورها المؤمنون ليجدوها ذات يوم ميتة في كهفها، مجلَّلة بنور سماويّ، فدهِشوا بأنّها امرأة ومجّدوا الله.

أمّا الأسقف الذي تابت بلاجيا على يده فقد أمر بكتابة سيرتها لتكون مثالًا للتّائبات مدى الأجيال.

بشفاعتها تحقّقت آيات كثيرة، وها نحن اليوم في عيدها، نطلب من الله أن يرشدنا إلى طريق البرّ، نحن الخطأة الرّافضين التّوبة الحقيقيّة لكبريائنا القاسي، فنتعلّم كالقدّيسة بلاجيا أن نجثو تحت أقدام الرّبّ ممجّدين رحمته اللّامحدودة.

‫شاهد أيضًا‬

عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5 : 20 – 21 . 6 : 1 – 7 يا إخوَتِي، …