فبراير 17, 2022

هل فكّرنا يومًا كيف نرضي الرّبّ؟

تيلي لوميار/ نورسات - ماريلين صليبي

هل فكّرنا يومًا كيف نرضي الرّبّ؟

هل فكّرنا يومًا بالطّريقة المثلى التي يمكن من خلالها إرضاء الرّبّ؟ هل حاولنا التّحلّي بأسمى الفضائل لنكون أهلًا بأن نُسمّى أبناءً للآب وإخوة للمسيح؟ هذه بعض المفاتيح الرّوحيّة التي تجعل منّا مسيحيّين ملتزمين يسيرون بما يتوافق مع إرادة الرّبّ ومشيئته.

أوّلًا، لنأخذ يسوع مثلًا تحتذي به ولنفكّر، في كلّ مرّة نجد أنفسنا في مواقف دقيقة، في كيفيّة تصرّف يسوع لو كان مكاننا “مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا” (1 يو 2:6).

ثانيًا، لنعظّم الرّوحانيّات وأعمال النّفس الطّاهرة فلا نتعلّق بالدّنيويّات الفانية “لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً” (رسالة بولس الرّسول إلى أهل غلاطية 6: 8).

ثالثًا، لنتّخذ الفضائل الآتية عنوانًا لحياتنا، ولنكن مثالًا للمحبّة والفرح والسّلام والصّبر والطّيبة والامتنان والإخلاص والرّقّة والحرارة “لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ.” (رسالة بولس الرّسول إلى أهل كولوسي 1: 10).

رابعًا، لنقابل أهالينا بالطّاعة ولنحترم طلباتهم “أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لأَنَّ هذَا مَرْضِيٌّ فِي الرَّب” (رسالة بولس الرّسول إلى أهل كولوسي 3: 20).

خامسًا، لا يجب أن نراوح مكاننا بل لنسعَ للتقّدّم والتّحسّن يوميًّا “فَمِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَسْأَلُكُمْ وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّكُمْ كَمَا تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وَتُرْضُوا اللهَ، تَزْدَادُونَ أَكْثَرَ” (رسالة بولس الرّسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 4: 1).

سادسًا، لنعش غير آبهين بنظرة الآخرين إلينا “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ” (رسالة بولس الرّسول إلى أهل غلاطية 1: 10).

سابعًا، لنكن متواضعين في تعاملنا مع الآخرين وخاضعين للرّبّ “لأنّك لا تسرّ بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى. ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره” (مزمور 51: 16- 17).

ليكن إيماننا عظيمًا، فبالإيمان وحده نتسلّح على كلّ الأشرار التي قد تُحرفنا عن طريق الخير المُرضي، وبالإيمان نرضي الرّبّ، فنستحقّ أن نُدعى له أبناءً صالحين نعكس تعاليمه المقدّسة.

‫شاهد أيضًا‬

أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة

أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…