يا أب الرّهبان… تضرّع لأجلنا!
تيلي لوميار/ نورسات - ريتا كرم
في هذا الصّباح المبارك، نرفع الصّلاة إلى الله بشفاعة “كوكب البرّيّة” و”أب الرّهبان” و”مثال الكمال” القدّيس أنطونيوس الكبير، الّذي أتمّ المشورات الإنجيليّة فعرف كيف يقود البيعة إلى المسيح بأمانة رسوليّة، ويرشدهم إلى النّور الإلهيّ ويفتح قلوبهم على التّوبة الصّادقة.
اليوم في بداية تساعيّتك نطلب منك- يا من ترفّعت عن كلّ الدّنيويّات، فبعت كلّ ما تملك وفرّجت به أسارير الفقراء بكرم خفّف عنهم ثقل الحياة- أن ترفعنا من قعر الخطيئة وتحيد بنا عن مغريات هذا العالم الفاني.
أنت يا من اختار النّسك فسمعت صوت الله في عمق الصّحراء، علّمنا نحن أيضًا أن نصغي إلى صوته ونفهم إشارات السّماء، فنتجرّأ أن نناجيه في كلّ الأوقات بالرّغم من زحمة الحياة.
وفيما يتزعزع إيمان كثيرين لأسباب عديدة، نسألك يا من غلبت الشّيطان من خلال المواظبة على التّأمّل والصّلاة، أن تأخذ بيد كلّ إنسان ليعرف كيف يصدّ القوى الشّرّيرة فلا تقوى عليه التّجربة.
اليوم، نرجوك أن تمسك بيد كلّ مضطهد وتثبّته بالرّجاء لأنّ الخلاص قريب.
يا من منحك الله موهبة سماويّة فشفيت المرضى وطردت الأرواح النّجسة باسمه، نسألك أن تلتفت إلى كلّ مريض رازح في سرير الألم وتمدّه بالعافية، وإلى كلّ قلب سكنه الشّرّ أو بلد تحرّكه أيادي إبليس وتتغلغل فيه البدع والهرطقات، فتطهّرها من كلّ دنس باسم الآب والابن والرّوح القدس.
في بداية تساعيّتك، إحمل صلواتنا إلى الرّبّ في هذا الزّمن المبارك، وساعدنا أن نتمثّل بك في سيرتنا ومسيرتنا بالفكر والقول والعمل، ونذوق القداسة على الأرض كما في السّماء.
عيد مار يعقوب أخو الربّ والرسول
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5 : 20 – 21 . 6 : 1 – 7 يا إخوَتِي، …