يريدون نهاية العالم؟ يا رب نجنا من الشر.
موقع الفاتيكان نيوز
في مواجهة العنف القوي للحرب يتوجب على شعوب العالم المندهشة الصلاة ومساعدة الذين يعانون. هناك خوف ورعب من جنون هذا الصراع الذي من الممكن أن يمتد أكثر. لا يمكننا أن نكون غير مبالين
مع تفاقم الأزمة في أوكرانيا وتحولها إلى نزاع نشر نائب مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية سيرجو شينتوفانتي مقالاً كتب فيه علينا فقط أن نصلي.
في مواجهة عنف الحرب الغير المتوقعة والمتغطرسة، وفي مواجهة كابوس صراع أكبر وأكثر تدميراً، وفي مواجهة الجنون واللاعقلانية التي تجعل العالم يرتجف خوفاً، لنتضرع الى الله. وأضاف “أصبحت الإنسانية جمعاء فريسة للكرب من الأخبار القادمة من أوكرانيا.
هناك توحش، خوف، ارتباك. هناك من يتحدث عن علامات نهاية العالم: الوباء، والاضطرابات المناخية، والحرب. هناك من يتذكر كيف بدأت الحرب العالمية الثانية في بولندا. ماذا يمكننا أن نفعل في مواجهة الظلم العظيم؟ علينا أن نرفع نظرنا الى السماء ونصلي.
تابع نائب مدير التحرير سيرجو شينتوفانتي بالقول نستطيع مساعدة الذي يتألم. وأشار الى عمل هيئات الكاريتاس التي هي في الصفوف الأولى. وأضاف يمكننا أن نوجه فكرنا الى الأطفال والأمهات والآباء والاجداد والرجال والناس على الأرض الاوكرانية التي هي الان قريبة جداً منا. يطلبون المساعدة والتضامن. نشعر بالصدمة والخوف معهم. اليوم يعانون هم، أما غداً فلا نعلم من سيعاني. لا يمكننا أن نكون غير مبالين فهم إخوتنا وأخواتنا.
أضاف المحرر سيرجيو شينتوفانتي بطرح بعض التساؤلات حول الأزمة وقال ماذا يراد احتلاله؟ ماذا يراد تدميره؟ وماهي الأسلحة التي ستستخدم وهل ستتعرض بلدان أخرى للهجوم؟ وماهي المبررات والحجج الغبية والكاذبة التي ستستعمل؟ لا يمكننا تصديق أن هناك شخصاً مجنوناً مستعداً للمخاطرة بتدمير العالم لإضافة بعض القوة إلى قوته، ستزول القوة في هذا العالم عما قريب. وبعدها ستأتي دينونة الله ولكن التاريخ يعلمنا أن في هذه الحالات غالباً ما تأتي الدينونة البشرية أولاً.
وتابع نائب مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية سيرجو شينتوفانتي بالقول يذهب الجنود إلى الحرب، يطيعون الأوامر، يقتلون ويقتلون، للحصول على قطعة أرض لصالح بعض الأقوياء. وأضاف متسائلاً هل سيرفض أحد الأمر بقتل الأبرياء؟ وهل سيتمرد أحد على تنفيذ الأمر بالقصف العشوائي والوحشي؟ أم أنهم سيفتخرون بسحق الأكثر ضعفاً؟ أنهم عمالقة فخورون بسحق الأكثر ضعفاً.
وختم نائب مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية سيرجو شينتوفانتي مقاله بالقول: في مواجهة هذه الأحداث، يشعر المرء بالعجز والصمت. علينا فقط أن نصلي، ومساعدة الجميع بقدر ما نستطيع. علينا جميعا أن نصلي. وأن نرفع صوتنا الضعيف إلى الله، وحتى من يعتبر نفسه ملحداً يمكنه الصلاة. تكفي الفكرة. وأضاف أن الخالق يصغي إلى صراخ مخلوقاته كافة. يجب أن نتحد جميعًا الآن، وأن ننسى كل الانقسامات، والتناقضات، وكل ضغينة، لكي نتمكن من أن نقول معًا: يا رب، نجنا من الشر.
الأربعاء من أسبوع مولد يوحنّا
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 9 : 14 – 18 يا إِخوَتِي، مَاذَا نَقُول؟ أَيَكُونُ عِ…