أكتوبر 4, 2024

يوم الجمعة من الأسبوع الثالث بعد عيد الصليب

الإنجيل اليومي

رؤيا القدّيس يوحنّا ١٣ ١ ٢ ٤ ٦ ٧ ١١ ١٢ ١٥ ١٨

يا إِخوَتِي، رأَيتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ البَحْر، لَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ وسَبْعَةُ رُؤُوس، وَعَلى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَان، وعَلَى رُؤُوسِهِ أَسْمَاءُ تَجْدِيف.
وٱلوَحْشُ ٱلَّذي رَأَيتُه كَانَ أَشْبَهَ بِٱلنَّمِر، وَقَوَائِمُهُ مِثْلُ قَوَائِمِ الدُّبّ، وفَمُهُ مِثْلُ فَمِ ٱلأَسَد، وأَعْطَاهُ ٱلتِّنيِّنُ قُوَّتَهُ وعَرْشَهُ وسُلْطانًا عَظِيمًا.
وَرَأَيتُ أَحَدَ رُؤُوسِهِ كأَنَّهُ مَذْبُوحٌ ذَبْحًا مُمِيتًا، وقَدْ شُفِيَتْ ضَرْبَتُهُ ٱلْمُمِيتَة. فتَعَّجَبَتِ ٱلأَرْضُ بِأَسْرِها وسَارَتْ وَرَاءَ ٱلوَحْش.
وسَجَدُوا لِلتِّنيِّنِ لأَنَّهُ أَعْطَى ٱلوَحْشَ سُلطَانَةُ، وسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قائِلين: «مَنْ مِثْلُ ٱلوَحْش؟ ومَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحارِبَهُ؟».
فَفَتَحَ فَمَهُ بِتَجَادِيفَ عَلى ٱلله، فَجَدَّفَ عَلى ٱسْمِهِ ومَسْكِنِهِ، وعَلى ٱلمُقِيمِينَ في ٱلسَّمَاء.
وأُعْطِيَ أَن يَشُنَّ حَربًا عَلى ٱلقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُم، وأُعْطِيَ سُلطَانًا عَلى كُلِّ قَبيلةٍ وشَعْبٍ وَلِسَانٍ وأُمَّة.
ورَأَيتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ ٱلأَرْض، وكَانَ لَهُ قَرْنَانِ كَٱلحَمَل، ولكِنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ مِثْلَ ٱلتَّنيِّن.
وهُوَ يَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ ٱلوَحْشِ ٱلأَوَّلِ وأَمَامَهُ، فَيَجْعَلُ ٱلأَرْضَ وسُكَّانَها يَسْجُدُونَ لِلوَحْشِ ٱلأَوَّل، ٱلَّذي شُفِيَتْ ضَرْبَتُهُ ٱلمُمِيتَة.
وأُعْطِيَ لَهُ أَن يُعْطِيَ لصُورَةِ ٱلوَحْشِ رُوحًا، حتَّى إِنَّ صُورَةَ ٱلوَحْشِ تَكَلَّمَتْ، وجَعَلَتْ جَميعَ ٱلَّذِينَ لا يَسْجدُوُنَ لِصُورةِ ٱلوَحْشِ يُقْتَلُون.
وَهْوَ يَجْعَلُ ٱلجَمِيع، ٱلصِّغَارَ وٱلكِبَار، وٱلأَغْنِياءَ وٱلفُقَرَاء، وٱلأَحْرَارَ وٱلعَبِيد، يَضَعُونَ سِمَةً عَلَى يَدِهِمِ ٱليُمْنَى أَو عَلى جَبْهَتِهِم،
بِحَيْثُ لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَريَ أَو يَبِيعَ إلاَّ مَنْ كَانَتْ عَلَيهِ ٱلسِّمَة، أَي ٱسْمُ ٱلوَحْشِ أَو عَدَدُ ٱسْمِهِ.
هُنَا ٱلحِكْمَة: مَنْ لَهُ ٱلفَهْمُ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ ٱلوَحْش، فَإِنَّه عَدَدُ إِنْسَان، وعَدَدُهُ سِتُّ مِئَةٍ وسِتَّةٌ وسِتُّون.


إنجيل القدّيس يوحنّا ٥ : ١٧ – ٢٣

قالَ الربُّ يَسوع: «أَبِي مَا يَزَالُ يَعْمَلُ وأَنَا أَيْضًا أَعْمَل».
لِذلِكَ ٱزْدَادَ طَلَبُ اليَهُودِ لِقَتْلِهِ، لأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْقُضُ السَّبْتَ فَحَسْب، بَلْ كَانَ أَيْضًا يَدْعُو اللهَ أَبَاهُ مُسَاوِيًا نَفْسَهُ بِٱلله.
وكَانَ يَسُوعُ يُجِيبُهُم ويَقُول: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم، لا يَقْدِرُ الٱبْنُ أَنْ يَعْمَلَ شَيئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاَّ مَا يَرَى الآبَ يَعْمَلُهُ. فَمَا يَعْمَلُهُ الآبُ يَعْمَلُهُ الٱبْنُ أَيْضًا مِثْلَهُ.
فَٱلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ، ويُريهِ كُلَّ مَا يَعْمَل، وسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ لِتَتَعَجَّبُوا.
فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء.
فَٱلآبُ لا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ أَعْطَى الٱبْنَ أَنْ يَدِينَ الجَمِيع،
لِيُكَرِّمَ الجَمِيعُ الٱبْنَ كَمَا يُكَرِّمُونَ الآب. مَنْ لا يُكَرِّمُ الٱبْنَ لا يُكَرِّمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.


النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

الرسالة إلى دِيوغنيتُس (نحو 200)

الفصل التاسع

«فاشْتَدَّ سَعْيُ اليَهودِ لِقَتلِه، لأَنَّه لم يَقتَصِرْ على استِباحَةِ حُرمَةِ السَّبْت، بل قالَ إِنَّ اللهَ أَبوهُ»

منذ البدء وحتّى هذه الأزمنة، وهي الأخيرة، سمح الله لنا أن ندعَ ذواتنا تنحرف بحسب ميولنا العشوائيّة، مُنقادين باللّذات والأشواق.

ليس ذلك البتّة لأنّه يستمتع بخطايانا؛ إنمّا تساهل فقط في زمن القلق هذا، دون أن يرضى بها. لقد حضّر الله هذا الزّمن من أجل العدالة، لكي نصبح الآن مستحقّين بفعل الطيبة الإلهيّة، بعد اقتناعنا بأنّنا غير أهلٍ للحياة خلال هذه الفترة بسبب هفواتنا… هو لم يبغضنا؛ هو لم يرفضنا…

بل برحمته لنا، أخذَ على عاتقه خطايانا، وأسلمَ ابنه فديةً عنّا: القدّوس من أجل الكفّار، والبريء من أجل الخبثاء، و “البارّ من أجل الفجّار” (1بط 3: 18)، والنزيه من أجل الفاسدين، وغير المائت من أجل المائتين.

ما الذي يقدر أن يسترَ خطايانا غير عدالته هو؟

بمَن نستطيع أن نُبرَّر نحن…، سوى بابن الله الوحيد؟

تبادل لطيف، عمل لا يُسبَر، ومعروف غير منتظر!

جريمة عدد كبير من الناس قد سُترَت بعدل واحدٍ، وعدالة واحدٍ تُبرِّر أعدادًا من المذنبين.

فيما مضى، أقنع طبيعتنا بعدم قدرتها على نيل الحياة؛ والآن، أبانَ لنا المخلّص القادر على خلاص الذين لم يقدروا أن يخلصوا.

من هاتين الناحيتين، أراد أن يمنحنا الإيمان بصلاحه، وأن يجعلنا نرى فيه المغذّي، والأب، والمعلّم، والمستشار، والطبيب، والذكاء، والنور، والشرف، والمجد، والقوّة والحياة.

‫شاهد أيضًا‬

حملة صحية لكاريتاس  في جبيل 

حملة صحية لكاريتاس  في جبيل  نظمت رابطة كاريتاس لبنان – اقليم جبيل، حملة صحية لل…