فبراير 7, 2025

يوم الجمعة من الأسبوع الرابع بعد الدنح

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 3 : 1 – 6

يا إِخوتي، أَنَعُودُ نَبْدَأُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، أَمْ تُرَانَا نَحْتَاج، كَبَعْضِ النَّاس، إِلى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُم أَوْ مِنكُم؟
إِنَّ رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس.
أَجَلْ، لَقَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسَالَةُ المَسِيح، الَّتي خَدَمْنَاهَا نَحْنُ، وهيَ مَكْتُوبَةٌ لا بِالحِبْرِ بَلْ بِرُوحِ ٱللهِ الحيّ، لا عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، بَلْ عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ لَحْمٍ أَي في قُلُوبِكُم.
تِلْكَ هيَ الثِّقَةُ الَّتي لَنَا بِالمَسِيحِ عِنْدَ ٱلله،
وهِيَ أَنَّنا لا نَقْدِرُ أَنْ نَدَّعيَ شَيْئًا كأَنَّهُ مِنَّا، بَلْ إِنَّ قُدْرَتَنا هِيَ مِنَ ٱلله،
فهوَ الَّذي قَدَّرَنَا أَنْ نَكُونَ خُدَّامًا لِلعَهْدِ الجَدِيد، لا لِلحَرْفِ بَلْ لِلْرُّوح، لأَنَّ الحَرْفَ يَقْتُلُ أَمَّا الرُّوحُ فَيُحْيِي.

إنجيل القدّيس يوحنّا 7 : 37 – 39

في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ.
وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ».
قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا، العظة الثانية والثلاثون

«إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ»

من بين كلّ ما قاله ربّنا يسوع المسيح، ليربك البعض ويعلّم البعض الآخر في ذلك اليوم الأخير من العيد [الذي يُطلق عليه اسم عيد المظالّ أو عيد الأكواخ أي بناء الخِيَم، لأنّ الأحداث كلّها كانت تجري في فترة ذلك العيد] وجّه الربّ يسوع نداءً، ولكنّه لم يتكلّم بشكل عادي، بل أطلق صرخة لكي يأتي إليه العطاش.

فلنأتِ إليه نحن أيضًا إن كنّا عطاشًا. ولنأتِ إليه ليس سيرًا على أقدامنا بل بمشاعر قلوبنا، أي فلنذهب نحو الربّ ليس بأجسادنا بل بالمحبّة، علمًا بأنّ مَن يحبّ، ينتقل هو أيضًا من مكان إلى آخر. ويختلف الإنتقال بالجسد عن الإنتقال بالقلب، فمَن ينتقل بالجسد يغيّر مكانه من خلال تحريك جسده، أمّا من ينتقل بالقلب فهو يغيِّر مشاعره من خلال تحريك قلبه. وعندما تحوّل مشاعر قلبك نحو اتّجاه جديد، تكون قد انتقلتَ إلى مكان آخر. إذًا، فإنّ الربّ ينادينا.

‫شاهد أيضًا‬

البابا يشكر جميع الأشخاص الذين يصلون من أجله ومن يعتنون به في المستشفى

موقع الفاتيكان نيوز في وقت ما يزال فيه البابا فرنسيس يتلقى العلاج في مستشفى جيميلي بروما ن…