أبت الإعلاميّة هدى شديد أن ترحل قبل أن تلامسها رحمة الربّ

أبت الإعلاميّة #هدى_شديد أن ترحل قبل أن تلامسها رحمة الربّ.
في الساعة التاسعة وثلاث وعشرين دقيقة من مساء هذا اليوم، تلقّيت اتّصالًا من الصحافي فارس الجميّل، يطلب منّي منح سرّ مسحة المرضى للإعلاميّة هدى شديد.
لم أتردّد لحظة في الاستجابة، وفي تمام الساعة التاسعة والأربعين دقيقة، وصلت إلى منزلها الذي لا يبعد كثيرًا عن كنيسة القدّيسة ريتا في سن الفيل. دخلت إلى غرفتها، حيث كانت محاطة بأفراد عائلتها. وفي وسط الغرفة، كان هناك جسدٌ أضعفه المرض الخبيث، يعلوه وجهٌ ملائكيّ، وعينان ملؤهما السلام، مترقّبتان رحمة الربّ.
كم هي عظيمة هذه الصلاة، صلاة مسحة المرضى، التي تحمل بين طيّاتها الكثير من الرجاء للمتألّمين والمنازعين، وكم هي مؤثّرة ورهيبة تلك اللحظة الفاصلة بين الحياة والحياة الأبديّة، فما إن لامس زيت المشحة محيّا هدى، حتّى لفظت نفسها الأخير واستودعت روحها ورحلت بسلام.
الراحة الدائمة أعطِها، يا ربّ.
الثلاثاء الخامس من الصوم الكبير
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 8:1:1 يا إخوَتِي، مِنْ بولُسَ رَسُولِ المَسِيح…