مايو 24, 2022

أبرشيّة طرابلس المارونيّة صلّت لراحة نفس المطران بو جودة في قدّاس الأربعين

أبرشيّة طرابلس المارونيّة صلّت لراحة نفس المطران بو جودة في قدّاس الأربعين

في الذّكرى الأربعين يومًا على وفاة المطران جورج بو جودة، ترأّس راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف الصّلاة لراحة نفسه في قدّاس إلهيّ احتفل به في دير مار يوسف للآباء اللّعازريّين- مجدليّا، بحضور رئيس الدّير الخوري طوني فيّاض، والنّائب الأسقفيّ الخاصّ المونسنيور يوحنّا مارون حنّا، ولفيف من الكهنة والراهبات والجماعات الرّسوليّة التّابعة لعائلة مار منصور، وحشد من المؤمنين.

وفي عظته، وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، استذكر سويف روح المطران بو جودة، مؤكّدًا أنّ “الرّبّ دعاه ليكون راعيًا لأبرشيّة طرابلس فلبّى النّداء منطلقًا من اختباره الإنسانيّ والكهنوتيّ والرّساليّ والرّوحيّ.

بفقدان المطران جورج نعيش الألم ونتضامن مع عائلته الصّغرى والكبرى ونردّد  (لتكن مشيئتك)، واليوم نرفع صلاتنا حتّى يكون المطران جورج إلى جانب الأبرار الّذين أفنوا عمرهم بالخدمة إذ أنّه فعلا قد أفنى عمره بالخدمة والصّلاة. فمنذ اللّحظة الأولى الّتي دخل فيها إلى الدّير حمل الهمّ الرّسوليّ لدرجة أنّه أخذ من كلام مار بولس”الويل لي إن لم أبشّر”. شعارًا لكهنوته ولأسقفيّته، وهذا الكلام لا يتبنّاه إلّا الشّخص الّذي التقى مع يسوع المسيح”.

وأضاف سويف بحسب “الوكالة الوطنيّة للإعلام”: إنّ “اللّقاء مع المسيح هو الّذي يغيّر وينقّي حياتنا ويجعلنا في استعداد دائم لأن نكون شهودًا له. ففي كينونتنا الإنسانيّة نعيش ونختبر أنواعًا عديدة من الموت، كالموت الفكريّ والثّقافيّ والجسديّ والعائليّ ولكن تبقى القيامة الّتي تهبنا القوّة أقوى من كلّ أنواع  الموت. فالقيامة تجدّد حياتنا وتؤكّد لنا أنّ هناك دومًا بداية جديدة مع المسيح وهذا هو معنى حياتنا المسيحيّة”.

وتابع: “من خلال معرفتي بالمطران جورج يمكن أن أقول إنّه غالبًا ما ردّد إذا فقدت الكنيسة روحها الرّسوليّ فهي معرّضة للموت، لذلك كان يحمل الهمّ الرّسوليّ، ما جعله يؤسّس أكثر من جماعة رسوليّة انطلقت من أبرشيّتنا إلى الوطن. فالرّسالة نهج ومدرسة المطران جورج”.

وفي الختام، أكّد سويف أنّ “السّينودوس الّذي نعيشه يدعونا إلى الشّركة والشّراكة وإلى الانطلاق نحو الرّسالة وهذا تمامًا ما جسّده المطران جورج خلال مختلف مراحل حياته وخدمته إذ كان كلّ همّه أن يرى الحياة في الرّعايا وأن يرى الشّباب ينطلقون لخدمة الفقير”.

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأول مرة

وكالة آكي الإيطالية للأنباء – البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأو…